وكالات
بدأت وكالات الاستخبارات الأميركية العد التنازلي لإخبار الكونغرس بتقريرها عن الأجسام الطائرة المجهولة، وذلك ضمن مهلة 180 يوما، بحسب شبكة “سي أن أن”.
وقالت الشبكة إن أمام مدير المخابرات الوطنية ووزير الدفاع أقل من ستة أشهر لتزويد لجنتي المخابرات والقوات المسلحة في الكونغرس بتقرير غير سري عن “ظواهر جوية مجهولة”.
ومن المقرر أن يحتوي التقرير على تحليلات مفصلة لبيانات الأجسام الغامضة الطائرة، والمعلومات التي جمعها مكتب الاستخبارات البحرية، وفرقة عمل الظواهر الجوية غير المحددة، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وفقا لتوجيهات لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي.
وسيحدد التقرير أي تهديدات محتملة للأمن القومي تشكلها الأجسام الطائرة المجهولة، وتقييم ما إذا كان أي من “خصوم الأمة” يمكن أن يكون وراء مثل هذا النشاط.
يذكر أن البنتاغون نشر ثلاثة مقاطع فيديو قصيرة في أبريل الماضي تظهر “ظواهر جوية مجهولة الهوية” وتلك المقاطع سبق وأن وصفتها البحرية الأميركية بـ”الحقيقية”.
وتظهر مقاطع الفيديو، التي سجلت في 2014 و2015، ما يبدو أنها أجسام طائرة مجهولة الهوية تتحرك بسرعة أثناء تسجيلها بواسطة كاميرات الأشعة تحت الحمراء.
ويحتوي المقطعان على أصوات أعضاء الخدمة الذين تفاعلوا برهبة بشأن سرعة تحرك تلك الأجسام، بينما تكهن أحدهم بأنها يمكن أن تكون طائرة بدون طيار.
ولا يزال من غير الواضح ما هي تلك الأشياء، ولا يوجد إجماع على أصلها.
ويعتقد البعض أنها قد تكون طائرات بدون طيار من المحتمل أن تم تشغيلها من قبل أعداء أرضيين يسعون لجمع المعلومات الاستخبارية “وليس كائنات فضائية”.
وفي أغسطس ، أعلن البنتاغون أنه بصدد تشكيل فريق عمل للتحقيق في ذلك.
وأعضاء الكونغرس ومسؤولو البنتاغون قلقون منذ فترة طويلة بشأن ظهور الطائرات المجهولة التي حلقت فوق القواعد العسكرية الأميركية.
وليست هذه المرة الأولى التي ينظر فيها البنتاغون في مواجهات جوية بأجسام مجهولة، إذ سبق وأن درس تسجيلات مثل هذه الحوادث كجزء من برنامج سري أُغلق بأمر من السناتور السابق هاري ريد.
وتم إطلاق هذا البرنامج السري في عام 2007 وانتهى في عام 2012، وفقًا للبنتاغون، لأنهم قيموا أن هناك أولويات أعلى تحتاج إلى تمويل.
وقال الرئيس السابق للبرنامج لويس إليزوندو لشبكة أخبار “سي أن أن” في عام 2017، إنه يعتقد شخصياً أن “هناك أدلة دامغة للغاية على أننا قد لا نكون وحدنا”.