أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو مواصلة السعي لكشف ملابسات فضيحة جنسية وقع فيها رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستاين الذي يحتمل ارتكابه للانتحار داخل محبسه متوعداً جميع المتورطين معه بالمحاسبة.
وكتب دي بلاسيو اليوم السبت على حسابه بموقع تويتر: “جيفري إبستاين ربما يكون أفلت من مثوله أمام المحكمة، ولكن إذا تصور الوحوش الموسرون الذين شاركوه في دائرة الجنس أنهم سيفلتون من العقاب فهم مخطئون”.
ووعد دي بلاسيو الضحايا بتحقيق العدالة.
وذكر السجن الذي كان يحتجز فيه إبستاين في حي مانهاتن بنيويورك أن العاملين به عثروا على إبستاين في السادسة والنصف من صباح اليوم السبت بتوقيت الولايات المتحدة مصاباً ونقلوه إلى المستشفى.
وفي النهاية أعلن في المستشفى عن وفاته.
يخضع السجن الاتحادي لوزارة العدل الأمريكية.
كان إبستاين يواجه اتهامات بالاستغلال الجنسي وتسهيل الدعارة لعشرات من القاصرات.
وكانت وسائل إعلام أمريكية كشفت اليوم السبت أن رجل الأعمال الأمريكي جيفري ابستاين المتهم بالانتهاك الجنسي بحق فتيات قاصرات، انتحر في محبسه في نيويورك.
كما وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ووسائل أخرى الواقعة بأنها انتحار.
ورفضت السلطات المختصة ومحامي ابستاين طلباً من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) التعليق على هذه التقارير.
ويتهم الادعاء العام في نيويورك ابستاين بارتكاب جرائم اعتداء جنسي بحق عشرات القاصرات في الفترة بين 2002 حتى 2005، وفي المقابل دافع ابستاين عن نفسه وقال إنه غير مذنب وكان قد تحدد موعد مبدئي لبدء المحاكمة في الثامن من يونيو (حزيران) المقبل حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أن إبستاين كان قد اتهم قبل 10 سنوات، بالاستعانة بخدمات غير مشروعة لعشرات القاصرات في منزله في ولاية فلوريدا، وحصل على حكم مخفف بالسجن بعدما توصل لاتفاق مع الادعاء العام حماه من إجراء المزيد من التحقيقات.
وبموجب الاتفاق، اعترف ابستاين بأنه مدان بترتيب لقاءات جنسية بين عملاء لديه وفتيات ليل قاصرات وبقي في السجن لمدة 13 شهراً وحظي بظروف مخففة داخل السجن في جزء من هذه الفترة، ومقابل سجنه أفلت من التعرض لإجراءات تقاضي أمام محكمة فيدرالية.
كان الكسندر كوستا، هو من وافق على الصفقة بوصفه المدعي العام في فلوريدا آنذاك، وقد استقال كوستا من عمله الحالي كوزير للعمل في إدارة ترامب بعد ظهور الاتهامات الجديدة ضد ابستاين.
وقرر قاض أمريكي إبقاء إبستاين في الحبس لحين بدء محاكمته وقال القاضي إن إبستاين “خطر على المجتمع والآخرين” ومن ثم يجب أن يظل في السجن بشكل مبدئي.
ويأتي قرار القاضي متوافقاً مع مطلب الادعاء الذي حذر من ارتفاع مخاطر هروب رجل الأعمال الثري الذي يملك العديد من العقارات في جميع أنحاء العالم كما يمتلك طائرة خاصة.
في المقابل، طلب الدفاع بوضع إبستاين تحت الإقامة الجبرية في مسكنه في مانهاتن وعرض دفع كفالة بعشرات ملايين الدولارات.
وحسب تقارير إعلامية أمريكية، فقد عُثِرَ على إبستاين مصاباً في زنزانته نهاية يوليو (تموز) الماضي جراء محاولة فاشلة الانتحار.
يذكر أن ابستاين المولود في نيويورك عام 1953، عمل في عدة مهن منها التدريس والاستثمار المصرفي كما أنه كان معروفاًَ بقربه من العديد من النجوم والساسة، ويعد من الشخصيات التي تمتلك أفضل شبكة علاقات في صفوة المجتمع الأمريكي، كما أنه كان معروفاً بأنه كان من المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.