ناقش الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومستشاروه مراراً احتمال إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف آي” كريستوفر أ. وراي بعد الانتخابات، في سيناريو قد يعرض أيضاً للخطر المدعي العام وليام ب. بار، وذلك بسبب إحباط الرئيس المتزايد من سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية التي لم تدعم حملته بالشكل المطلوب في اللحظة الأخيرة، على غرار ما فعل “أف بي آي” في 2016، وفقًا لمطلعين على الأمر.
إعلان كومي في أواخر أكتوبر(تشرين الأول) قبل أربع سنوات، قلل بشكل كبير من تقدم كلينتون على ترامب
وتنبع المحادثات بين الرئيس وكبار مساعديه جزئياً من خيبة أملهم من راي خاصةً، وبار أيضاً، لأنهما لم يفعلا ما كان يأمله ترامب، بالتحقيق مع المرشح الرئاسي الديموقراطي جو بايدن أو ابنه هانتر بايدن أو غيرهما من شركاء بايدن.
سجن بايدن
في الأسابيع الأخيرة من الحملة، كثف الرئيس الدعوات العامة لسجن منافسه، مثلما فعل مع هيلاري كلينتون، 2016. ووصف ترامب بايدن بـ “مجرم” دون توضيح القوانين التي يعتقد أن نائب الرئيس السابق انتهكها، ويقول المطلعون على المناقشات إن ترامب يريد إجراءً رسمياً مشابهًا للإعلان الذي صدر قبل 11 يوماً من الانتخابات الرئاسية الأخيرة من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك جيمس بي كومي، الذي أبلغ الكونغرس بأنه أعاد فتح تحقيق في استخدام كلينتون خادم بريد إلكتروني خاص، أثناء عملها وزيرة للخارجية بعد اكتشاف أدلة جديدة محتملة.
هانتر بايدن
وشدد ترامب على هذه النقطة في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، قائلاً: “يجب أن نجعل المدعي العام يتصرف، على بار أن يفعل ذلك بسرعة”، وكان الرئيس يلمح إلى معلومات عن ترويج المحامي الشخصي لترامب، رودولف جيولياني لمعلومات عن هانتر بايدن، استناداً إلى محتويات جهاز كمبيوتر محمول يقال إنه ملك نجل نائب الرئيس السابق. وأضاف ترامب: “هذا فساد كبير، ويجب معرفة ذلك قبل الانتخابات”.
وتظهر بيانات استطلاعات الرأي أن إعلان كومي في أواخر أكتوبر(تشرين الأول) 2016، قلل بشكل كبير من تقدم كلينتون على ترامب، ومع أن ترامب يأمل في مفاجأة مماثلة من داخل إدارته الآن، فإن كبار مسؤولي مكتب التحقيقات الفيديرالي “أف بي آي” قلقون من تكرار الإجراءات التي انتقدت بشدة باعتبارها غير قانونية وغير مناسبة.