واصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تقدمه على الرئيس بايدن في ست ولايات متأرجحة، وذلك بعد ازدياد مستوى الاستياء بين الناخبين من الوضع الاقتصادي العام، وضعف قدرات بايدن الوظيفية.
ويظهر الاستطلاع الذي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال، الذي أجري في ولايات الحسم الرئيسية في الانتخابات أن ترامب يتقدم بنسبة تتراوح بين 2 و8 نقاط مئوية في ست ولايات وهي بنسلفانيا وميشيغان وأريزونا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولينا في استطلاع يشارك فيه مرشحون مستقلون، كما ويتمتع ترامب بتقدم مماثل عندما يُطلب من الناخبين الاختيار بينه وبين بايدن فقط.
والحالة الشاذة الوحيدة هي ولاية ويسكونسن، حيث يتقدم بايدن بثلاث نقاط في الاقتراع متعدد المرشحين، ويتعادل المرشحان في المنافسة وجهاً لوجه.
وبشكل عام، يُظهر الاستطلاع استياءً كبيرًا من بايدن بين الناخبين الذين سيكون لهم التأثير الأكبر في نتيجة الانتخابات.
وحقق بايدن إنجازًا رائعًا في عام 2020، حيث فاز بثلاث ولايات وهي بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن في الشمال الصناعي، والتي دعمت ترامب في عام 2016.
وفاز بايدن بهامش أضيق في جورجيا وأريزونا وهما ولايتان سريعتا التنوع في الجنوب والجنوب الغربي حيث كان للديمقراطيين آمال لم تتحقق منذ فترة طويلة هناك.
وهناك ولايتان أخريان يُنظر إليهما أيضًا على أنهما على المحك وهي نيفادا، التي فاز بها بايدن والتي يتقدم فيها ترمب حاليا، كما أن ولاية نورث كارولينا والتي فاز فيها ترامب بأصغر هامش في عام 2020 مازال يحتفظ بتقدمه.
وسوف تنفق كلتا الحملتين مئات الملايين من الدولارات على جهود الدعاية والإقبال على التصويت في هذه الولايات السبع، التي تمثل 93 صوتاً انتخابياً من أصل 270 صوتاً اللازمة للفوز.
وفي كل ولاية شملها الاستطلاع، تفوق الآراء السلبية حول الأداء الوظيفي للرئيس الآراء الإيجابية بنسبة 16 نقطة مئوية أو أكثر، مع ارتفاع الفجوة إلى 20 نقطة في أربع ولايات.
وعلى النقيض من ذلك، حصل ترامب على مراجعة وظيفية غير مواتية للفترة التي قضاها في البيت الأبيض في ولاية واحدة فقط وهي أريزونا حيث تفوق الدرجات السلبية العلامات الإيجابية بمقدار نقطة مئوية واحدة.
ويحمل كلا المرشحين صورة مشوهة في السباق، لكن الناخبين ينظرون إلى بايدن بشكل أكثر سلبية.
وعندما طُلب منهم اختيار المرشح الذي يتمتع بلياقة بدنية وعقلية أفضل للتعامل مع البيت الأبيض، اختار 48% ترامب و28% اختاروا بايدن.
وإحدى النتائج هي أن بايدن يواجه صعوبة أكبر في الحفاظ على تماسك ائتلافه، مع تراجع الدعم بين الناخبين السود واللاتينيين والشباب.