قاما طبيبان أمريكيان بتشريح مستقل لجثة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، والذي تسببت وفاته بعد عملية اعتقال عنيفة على يد الشرطة في أسوأ موجة عنف تشهدها الولايات المتحدة منذ عقود.
وتوفي فلويد (46 عاما) يوم الاثنين الماضي، بعد القبض عليه من قبل شرطة مينيابوليس، وازداد الغضب العام بعد ظهور مقطع فيديو يظهر ضابطا يجثو على عنقه.
وأكد الدكتور مايكل بادن، وهو أحد طبيبين قاما بتشريح الجثة بناء على طلب عائلة فلويد، خلال مؤتمر صحفي في منيابوليس إن فلويد لم يكن يعاني من أي مشكلة طبية كامنة ساهمت في وفاته.
وأضاف بادن، أن وفاة فلويد كانت بسبب ضغط ركبتي ضابطي شرطة على عنقه وظهره.
وشدد الطبيبان،على “أن سبب الوفاة “اختناق ميكانيكي” وأن وفاته كانت جريمة قتل، وفقا لشبكة “أي بي سي نيوز” الأمريكية.
كان التشريح الرسمي للجثة قال إن “الوفاة لم تحدث نتيجة الاختناق، كما يظهر مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف التقرير الأولي، “لم تكن هناك نتائج مادية تدعم تشخيص الاختناق، وربما تكون المشاكل الصحية وتناول الكحول سببا في الوفاة”.
وجاء في التقرير أن فلويد كان يعاني من داء الشريان التاجي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تناوله للكحول في ليلة الحادث، حسبما كشفت التحليلات التي أجريت خلال تشريح جثته.
ويرى التقرير الرسمي أن عوامل عدة تسببت في وفاة فلويد، منها تقييد حركته والظروف الصحية التي كان يعاني منها والمواد المسكرة التي تناولها.
وبعد الحادثة انتشرت المظاهرات في أرجاء البلاد وصحبها موجات عنف، ومع تصاعد التوتر في كثير من أنحاء البلاد أعلن الرئيس الأمريكي عن استعداد قوات الجيش للتدخل سريعا لردع الاضطرابات المصحوبة بأعمال عنف تجاه المتظاهرين.
ودعا ترامب السلطات المحلية في الولايات إلى أن تكون أكثر صرامة في التعامل معهم، مهددا باستخدام “القوة العسكرية غير المحدودة” في حال اقتضت الضرورة ذلك.
وفرضت 40 مدينة أمريكية على الأقل حظر التجول وتم نشر عناصر الحرس الوطني في 15 ولاية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها هذا العدد من المسؤولين المحليين في وقت متزامن مثل هذا الإجراء لمواجهة الاحتجاجات المدنية منذ سنة 1968، إبان الأحداث التي أعقبت اغتيال القس مارتن لوثر كينغ.