كشفت خبيرة أمريكية من جامعة “جورج ميسون”، عن كيفية تأثير لقاح كورونا في الشخص المتعافي من (كوفيد-19)، وكذلك في الشخص الذي يعاني منه.
و منذ العام الماضي شكلت اللقاحات المضادة للفيروس المستجد نافذة أمل أمام العالم أجمع، إذ قد تضع حداً لكورونا.
وأشارت البروفيسور، أنتشا بارانوفا، الروسية الأصل، إلى أن اللقاح المضاد لـ(كوفيد-19)، وهو كأي لقاح آخر لا يُطعم به الشخص الذي يعاني من المرض، أو الذي يشعر بسوء حالته الصحية، و لكن أحيانا لا تظهر أعراض (كوفيد-19)، لذلك يأتي مثل هذا الشخص وكذلك من تعافى من المرض للتطعيم، فما هي عواقب التطعيم في الحالتين؟.
وقالت: “عند تطعيم الشخص المتعافي من (كوفيد-19)، سوف تنشأ عنده “درع ذهبية”، أي أعلى مستوى مناعي طويل الأمد”.
وأضافت” أما عند تطعيم الشخص المصاب حديثا بالمرض بالجرعة الأولى من اللقاح، وهو لا يعلم بإصابته، فإن مرضه سيستمر، كما في حالة عدم تطعيمه، لأن اللقاح لن يعمل بسرعة، لذلك فإن شدة المرض تعتمد على الاستجابة المناعية الذاتية”.
وقالت: “مع أنه لم تلاحظ عواقب وخيمة نتيجة استخدام نوعين مختلفين من اللقاح المضاد المحتوي على فيروس نشط، إلا أنه من الأفضل تجنب ذلك”.
و نصحت بأنه بما أن أعراض الإصابة بـ(كوفيد-19)، لا تظهر فورا، يعتقد الشخص أن مرضه ناتج عن التطعيم، ولكن في الواقع هو إصابته بالمرض، لذلك في هذه الحالة عليه الخضوع للعلاج، بدلا من محاولة الاعتماد على الأجسام المضادة، ورفض تناول الدواء.
و لمعرفة السبب يجب إجراء اختبار تفاعل البوليميارز المتسلسل إذا شعر المريض بتوعك بعد التطعيم، فإذا كانت النتيجة إيجابية، فاللقاح ليس السبب، بل عدوى الفيروس التاجي المستجد.
واختتمت بالقول: “من أجل تجنب هذه الشكوك، من الأفضل إجراء اختبار تفاعل البوليميارز المتسلسل قبل التطعيم وليس بعده”.
و تسبّب فيروس كورونا بوفاة 4,461,431 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.
وتأكدت إصابة 213,795,270 شخصاً على الأقل بالفيروس منذ ظهوره، و تعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد، وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية التي تشير إلى أعداد وفيات أكبر بكثير.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بـ(كوفيد-19)، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات من الحصيلة المعلنة رسمياً.
وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورةً أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول.