لا تزال المراسلة في صحيفة نيويورك تايمز ساره ماسلين نير، تحجر نفسها صحيا في منزلها، حتى بعد تعافيها من كوفيد-19، وتصف العودة إلى العالم الخارجي بأنه “سلوك انتحاري”.
وكانت ساره تغطي أخبار الوباء قبل أن تمرض وتجري اختبارا، لتظهر نتيجيتها إيجابية.
وطوال ستة أيام، كانت سارة على السرير “كنت أشعر بالإرهاق إذا وضعت هاتفي على أذني أو رفعت يدي فقط”.
وقالت ساره في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” إن “الإرشادات في الولايات المتحدة أقل صرامة بشأن المدة التي يتم فيها حجر الشخص المصاب بفيروس كورونا بعد إجراء الاختبار له، في ولاية نيويورك يمكنك المغادرة بعد ثلاثة أيام فقط من أعراضك الأخيرة”.
وأضافت “أما في الصين فيقومون بإجراء اختبارين بعد الأعراض الأخيرة خلال 48 ساعة ليتم التأكد من خلو الجسم من الفيروس والشفاء منه، ثم 14 يوما أخرى من الحجر الصحي، لذا أنا أتبع إرشادات الصين وما زلت أعتبر نفسي في الحجر الصحي”.
وطالبت ساره الناس بأن يدركوا مدى سهولة انتشار فيروس كورونا “حتى الذين لا تظهر عليهم اعراض يصيبون 2.2 شخصا في المتوسط”.
وأضافت أن “الخروج إلى العالم سلوك انتحاري، أعتقد أن الناس عليهم اتخاذ احتياطات لا تصدق”.
ونشرت ساره على صفحتها على فيسبوك إرشاداتها الخاصة لكيفية التعامل مع الوباء من واقع تجربتها مع المرض، حيث نشرت كيفية الاعتناء بالصحة والوصول للاختبار وكيفية ممارسة الأمور الحياتية مع عدم الخروج من المنزل.
وأصبحت الولايات المتحدة هي الأعلى في الأرقام المسجلة عالميا، من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، والتي وصلت إلى أكثر من 330 ألفا، الأحد، تعافى منهم أكثر من 17 ألف شخص وتوفي 9446 آخرون، بينما تجاوز عدد الوفيات على مستوى العالم 68 ألف شخص.