انتقد سكان نيويورك بشدة شركتي “أوبر” و”ليفت” للنقل المشترك يوم الجمعة، متهمينهما برفع الأسعار بشكل كبير خلال هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تجتاح المدينة. ومع تأثير العاصفة التي غمرت نيويورك وأدت إلى إغلاق جزء كبير من نظام المترو خلال ساعات الذروة، عبر بعض العملاء عن غضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ارتفاع أسعار “أوبر” و”ليفت” التي تجاوزت في بعض الحالات 100 دولار في جميع أنحاء البلديات الخمس.
أشارت إحدى مستخدمات “أوبر” إلى أن الشركة كانت تحاول فرض رسوم بقيمة أكثر من 80 دولار لرحلة تستغرق 10 دقائق فقط للوصول إلى عملها، بينما ذكر شخص آخر أن رحلته من بروكلين إلى مطار جون إف. كينيدي كلفته نحو 200 دولار. ووصفت رحلة أخرى مسافتها 16 ميلاً من الجهة الغربية العليا إلى غريفزند في بروكلين بأنها كلفت أحد الركاب 167 دولار.
على الرغم من الانتقادات الشديدة، أوضحت كل من “أوبر” و”ليفت” أنه تم وضع سقف لأسعار الرحلات تحسباً للعاصفة، ولكن لم تؤكد أي من الشركتين ما هو الحد الذي تم تحديده. وقالت “ليفت” في بيان لها إنها قامت بتقييم الأحوال الجوية المتغيرة بسرعة، بالإضافة إلى الأوامر الصادرة عن الولاية أو السلطات المحلية لتحديد كيفية التعامل مع أسعار الركوب في ظل مثل هذه الظروف. وأضافت “أوبر” أن الأسعار الزائدة تساعد في ضمان بقاء السائقين على الطريق عندما يكون الطلب عاليًا، لكنها أكدت أنه تم تحديد سقف للأسعار قبل إعلان حالة الطوارئ.
تأتي هذه الأحداث في ظل مشاهد مذهلة للفيضانات التي تجتاح المدينة، حيث أغرقت الأمطار الغزيرة المترو والطرق والأنفاق، مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في حركة المرور والنقل العام. وحذرت السلطات المحلية السكان من مغادرة منازلهم إلا في حالات الضرورة القصوى، بينما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في المدينة.