لم يتبرع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بدولار واحد لجهود إعادة انتخابه، لكن أعماله تمكنت من الحصول على الملايين من الآخرين، بحسب ما ذكرته مجلة “فوربس”، عندما أعلن ترامب ترشحه للرئاسة في عام 2015، وعد بأنه سيدفع تكاليف حملته الانتخابية، قائلا: “لست بحاجة إلى أموال أحد،و أنا أستخدم أموالي الخاصة. أنا لا أستخدم جماعات الضغط. أنا لا أستخدم المتبرعين. لا يهمني. أنا غني حقا”.
بعد خمس سنوات، تغيرت الأمور، ولا يزال ترامب ثريا، لكنه لم يعد يروج لمبلغ الأموال التي يضعها في حملته. السبب بسيط: بعد إنفاق 66 مليون دولار على ترشيحه لعام 2016، تبرع الرئيس بمبلغ 0 دولار بالضبط لعرضه لعام 2020، وفقا لأحدث إيداعات لجنة الانتخابات الفيدرالية. بدلا من ذلك، تمكن ترامب من انتزاع ملايين الدولارات من جهود إعادة انتخابه، من خلال جعل شركاته الخاصة تفرض رسوما على الحملة مقابل أشياء مثل الإيجار والطعام وحتى تكنولوجيا المعلومات. بهذه الطريقة، حول الرئيس 2.4 مليون دولار من مؤيديه السياسيين إلى شركته الخاصة.
ووفقا للتحليل، دفعت اللجنة الوطنية للحزب الجمهورى 2.6 مليون دولار أخرى لشركات ترامب الخاصة منذ اليوم الذي تولى فيه منصبه. ثم هناك لجنتان مشتركتان لجمع التبرعات، تقومان بجمع الأموال نيابة عن كل من الحملة والمجلس الوطني الاتحادي، وقامت هاتان المجموعتان، Trump Victory و Trump Make America Great Again Committee، بتوجيه 3.1 مليون دولار إضافية في شركات الرئيس. ونقلت حملة ترامب والمجلس الوطني للحزب ولجان جمع التبرعات المشتركة 8.1 مليون دولار من أموال المانحين إلى شركات ترامب.
في عام 2018، بعد انخفاض الأرباح في ترامب ناشيونال دورال، وهو منتجع جولف يضم 643 غرفة، رفعت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوي إنفاقها من 3000 دولار إلى 603 آلاف دولار. كما تلقى فندق ترامب الدولي في واشنطن العاصمة، والذي لا يبدو أنه يكسب ما يكفي من المال لتغطية نفقات الفوائد، 1.1 مليون دولار على الأقل من الحملة. ومنذ منتصف شهر مارس، حيث كانت الفنادق في جميع أنحاء البلاد تتعامل مع فيروس كورونا، أنفقت هذه المجموعات السياسية نفسها أكثر من 1.6 مليون دولار في فنادق الرئيس.