صرح ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه ضحية “مؤامرة سياسية”، بعد اتهامه باختلاس أموال كانت مخصصة لبناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وقال بانون، في تسجيل صوتي على مدونته “وور روم”، إن “الجميع يعرفون أنني لست من النوع الذي أسمح بالتلاعب بي”، وأضاف، “أنا مستعد لأن أصمد بقدر ما يتطلب الأمر ذلك”، مؤكدا “سأواصل الكفاح”.
وبانون هو أحد مهندسى حملة الرئيس دونالد ترامب في انتخابات 2016، وقد أوقف الخميس ثم أفرج عنه بكفالة قدرها خمسة ملايين دولار، وهو متهم مع ثلاثة أشخاص آخرين باختلاس مئات الآلاف من الدولارات لتحقيق “مكاسب شخصية” من حملة جمع تبرعات لتمويل إقامة جدار على الحدود مع المكسيك.
ودفع بانون الخميس ببراءته أمام قاض اتحادي في نيويورك من التهمتين الموجهتين إليه، وهما الاحتيال وغسيل الأموال، اللتين تبلغ عقوبتهما السجن لمدة قد تصل إلى عشرين عاما، وقال بانون، الرئيس السابق لموقع “برايتبارت نيوز” القريب من اليمين المتطرف، في التسجيل الذي بث على المدونة، إن اعتقاله كان يهدف إلى “ترهيب الناس” الذين يدعمون بناء الجدار المناهض للهجرة الذي وعد به دونالد ترامب خلال حملته التي فاز فيها في 2016.
ونأى الرئيس الأمريكي ترامب، الذي يخوض حاليا حملة انتخابية لولاية ثانية، بنفسه عن قضية بانون وأكد أنه لا يعرف شيئا عن مشروع التمويل الجماعي (التبرعات)، ولم يكن على اتصال منذ فترة طويلة جدا بمستشاره السابق.
وبعد خلافات داخلية اضطر بانون، الذي كان يتمتع بنفوذ كبير في البداية، إلى مغادرة البيت الأبيض في أغسطس 2017.