على الرغم من كونه فيلمًا عربيًا، إلا أنه ممنوع من العرض في أي دولة عربية، إنه فيلم “ما زلت أختبئ كي أدخن” الجزائري، والذي لم يشارك فيه أي رجل.
العمل من بطولة الفنانة الجزائرية هيام عباس، وتدور قصته حول حياة 9 نساء من مختلف الأعمار والخلفيات يجتمعن داخل حمام شعبي للسيدات، ويتبادلن الحديث عن حياتهن المختلفة والجرأة الجنسية والتدخين، ويتطرق العمل للقمع الذي تتعرض له المرأة من الجماعات المتطرفة وكيف يستخدم الدين لخدمة المتطرفين وإقصاء الآخر.
الفيلم للمخرجة من أصل جزائري ريحانة، والنساء فيه يلتقين في حمام خاص ، ويمكنهن من عيش حياتهن لساعات بالشكل الذي يرغبن فيهن، ومن ذلك التعرّي الكامل، الحديث بحرية في كل المواضيع، التدخين.
وتدور معظم أحداث الفيلم الذي جاء باللهجة الجزائرية، داخل حمام، تحكي فيه الشخصيات عن حياتها، ومن ذلك قصة سيدة اسمها لويزة، فقدت بكارتها منذ 11 سنة، بسبب بائع حلويات قام باغتصابها، مما أدى إلى زواجها قسرا، وفق ما أشارت إليه مواقع سينمائية متخصصة حول هذا الفيلم الذي قامت بتصويره مجموعة من النساء دون وجود أيّ رجل في الطاقم، وهو مقتبس من مسرحية تحمل الاسم ذاته للمخرجة ريحانة.
وضع حياة الفنانات في خطر
وقالت المخرجة إن منتجة فرنسية والمخروج كوستا كافرس، أقنعاها بتحويل المسرحية لفيلم، وقد قامت المخرجة بتصوير أحداث الفيلم في اليونان، متحدثة عن أن تصويره في الجزائر كان من شأنه وضع حياة الممثلات في خطر، مؤكدة أن الممثلات اللائي أدين أدوارا في الفيلم جزائريات يعشن في فرنسا.
وتضيف المخرجة وفق تصريحات نقلتها صحيفة “المصريون” عن موقع “لوباريزيان”: “لم تعد هناك قنابل في الجزائر، ولكن حقوق النساء مستمرة في التراجع”، متحدثة عن أنها تخاف على سلامتها بسبب الفيلم، لكن لم تعد قادرة على التراجع وهي في سن 52 عاما.
ويتضمن الفيلم الذي شارك في مهرجانات متعددة، حوارات عن الجنس بشكل لم تعتد النساء في دولة إسلامية على الجهر به علنا، ومشاهد عن بحث النساء عن المتعة، ومنهن من تجدها في التدخين الذي كان حكرا على الرجال. وقالت المخرجة إن الفيلم ممنوع من العرض في الجزائر.
عرضه في إسرائيل
وشارك الفيلم إلى جانب عدد من الأفلام العربية، في إسرائيل خلال أسبوع أفلام خاص في القدس.
وكشفت صفحة “إسرائيل تتكلم عربي” على الفيسبوك، أنّ مهرجان سينمائي بعنوان “سينما الشرق الأوسط” سينظم الأسبوع المقبل، تعرض خلاله أفلام من دول عربية.
وذكرت الصفحة أنّ الأفلام تمثل دول المغرب وسوريا وتونس ومصر والسودان والجزائر. وبحسب الصفحة المشروع عبارة عن مبادرة من معهد “فان لير” و”سينماتك” القدس.
ووفق الصفحة المهرجان يسجل مشاركة الفيلم الجزائري “ما زلت أختبئ كي أدخن”، الفيلم المغربي “صوفيا” من إخراج مريم بن مبارك، فيلم “المومياء” المصري من إخراج شادي عبد السلام، الفيلم التونسي “arab blues “، الفيلم السوداني “الحديث عن الأشجار” للمخرج صهيب جاسم الباري، الفيلم اللبناني “قضية رقم 23” من إخراج زياد دويري وفق ما ورد في الصفحة.