تستعد مدينة نيويورك لمواجهة موجة حر شديدة هذا الأسبوع مع توقعات بأن تصل درجات الحرارة إلى مستويات تاريخية، حيث من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة المحسوسة 100 درجة فهرنهايت، وفقًا للخبراء الذين تحدثوا إلى صحيفة “ذا بوست”.
من المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع اعتبارًا من يوم الثلاثاء، حيث ستصل درجات الحرارة إلى حوالي 90 درجة، وستستمر في الارتفاع تدريجيًا، وفقًا لتوقعات “أكيو ويذر”.
ومن المرجح أن تصل درجات الحرارة إلى ذروتها يومي الخميس والجمعة، مع توقعات بأن تتجاوز 95 درجة في كلا اليومين.
وبحسب تنبيه صادر عن “خدمة الطقس الوطنية” يوم الأحد، من المتوقع أن تصل مؤشرات الحرارة في شمال نيوجيرسي وجنوب كونيتيكت ومدينة نيويورك إلى ما بين 100 و105 درجات فهرنهايت، مما يشكل خطرًا كبيرًا على السكان.
وقال ستيف بندر، خبير الأرصاد الجوية في “فوكس ويذر”: “لن يكون هناك أي نوع من النسيم لتبريد الجو، ما يزيد من حدة الحرارة”.
تحدث هذه الظاهرة بسبب ما يعرف بـ”قبة حرارية”، حيث يحتجز نظام الضغط العالي الهواء الساخن ويمنعه من الارتفاع إلى الغلاف الجوي، مما يعزز من ارتفاع درجات الحرارة، وفقًا لمجلة “نيو ساينتيست”.
وقد حذر فريدريك كلاين، مدير الاتصالات الإقليمية للصليب الأحمر الأمريكي في منطقة نيويورك الكبرى، من تأثيرات هذه الحرارة العالية، ونصح بما يلي:
– شرب الكثير من السوائل
– ارتداء الملابس الخفيفة والمريحة
– تطبيق واقي الشمس
– البقاء في الأماكن المغلقة خلال أشد فترات النهار حرارة
– مراقبة الأعراض المتعلقة بالإجهاد الحراري، خاصة عند كبار السن والأطفال والنساء الحوامل
وأشار كلاين إلى أهمية معرفة علامات الإجهاد الحراري وضرورة الاتصال بالإسعاف عند الحاجة. تبدأ المشاكل عادةً بتشنجات الحرارة، التي تشمل آلام العضلات والتشنجات في الساقين أو البطن. يتبع ذلك الإرهاق الحراري، الذي يتضمن التعرق الشديد والغثيان والدوار والضعف والإرهاق.
وإذا ظهرت علامات ضربة الشمس، مثل البشرة الحمراء الساخنة والتقيؤ وفقدان الوعي، فيجب طلب المساعدة الطبية فورًا لأنها قد تكون مميتة إذا لم تُعالج.
لم تشهد مدينة نيويورك يومًا بدرجة حرارة تبلغ 100 درجة منذ 18 يوليو 2012، خلال إحدى أسوأ موجات الحر في التاريخ الحديث.
للتحضير لهذه الموجة الحرارية، ينصح الخبراء السكان بمعرفة مواقع مراكز التبريد المحلية مسبقًا. وقال كلاين: “من الأفضل أن تكون مستعدًا قبل الخروج بدلاً من أن تُفاجأ بعدم التحضير في حال انقطاع التيار الكهربائي”.
فيما أبدى بعض سكان نيويورك عدم قلقهم حيال ارتفاع درجات الحرارة، بينما أعرب آخرون عن قلقهم وتخطيطهم لاتخاذ تدابير للحد من تأثير الحرارة، مثل إبقاء الستائر مغلقة واستخدام المكيفات.
يبقى الأمل في أن يتمكن السكان من التكيف مع هذه الظروف الصعبة بالبقاء في أماكن باردة وشرب الكثير من السوائل، والتأكد من سلامتهم وسلامة أحبائهم.