أظهرت تجربة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من نوبات متكررة من آلام أسفل الظهر يتجنبون الانزعاج لفترة أطول إذا ذهبوا للمشي بانتظام.
وهذه التجربة هي الأولى من نوعها الخاضعة للرقابة لقياس تأثير المشي على تخفيف نوبات آلام الظهر المتكررة، والتي يعاني منها 600 مليون شخص حول العالم.
وبحسب “نيو ساينتست”، شارك في التجربة 701 شخص، أعمارهم بين 20 و82 عاماً، وجميعهم عانوا من نوبة من آلام أسفل الظهر، دون تشخيص محدد، خلال الأشهر الـ 6 السابقة.
وفي المتوسط، عانى كل منهم من 33 نوبة من آلام أسفل الظهر، والتي تداخلت مع أنشطتهم اليومية واستمرت لمدة 24 ساعة على الأقل.
ولم يكن لدى المشاركين تاريخ مع المشي الترفيهي أو برامج التمارين الرياضية لإدارة الألم.
وطلب الباحثون من 351 منهم تطوير برنامج فردي للمشي بمساعدة معالج فيزيائي، بهدف زيادة تدريجية إلى 30 دقيقة من المشي، 5 أيام في الأسبوع، في غضون 6 أشهر.
وبحلول 12 أسبوعاً، كان المشاركون في هذه المجموعة يسيرون بمعدل 130 دقيقة في الأسبوع.
ولم يتلق المتطوعون الـ 350 المتبقون أي تعليم أو توصية ببرنامج للمشي.
النتائج
وأظهرت النتائج أن المشاركين في مجموعة العلاج بالمشي عانوا من أول تكرار لألم أسفل الظهر الذي يحد من النشاط بعد 208 أيام من بدء الدراسة، مقارنة بـ 112 يوماً في مجموعة المراقبة.
وعلاوة على ذلك، سعى نصف الأشخاص في مجموعة المراقبة إلى تدخلات أخرى، مثل التدليك والعلاج بتقويم العمود الفقري، مقارنة بنحو 36% فقط من الذين اتبعوا برنامج المشي.
وتؤكد النتائج أن المشي أداة مفيدة في الحد من وتيرة تكرار آلام أسفل الظهر.