حرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قانون “باتريوت أكت” لمكافحة الإرهاب ليستمر اعتقال اللبناني آدهم أمين حسون، وهو من أصل لبناني، على الرغم من أنه أكمل عقوبته الجنائية، وكان يجب إطلاق سراحه منذ حوالي ثلاث سنوات.
ومنذ إعلان الحرب على الإرهاب رسميا منذ 18 عاما، قضى حسون، وهو في الخمسينيات من عمره، كل هذه الفترة خلف القضبان، بعد اعتقاله للمرة الأولى بتهمة انتهاك قانون الهجرة في 2002.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنه تمت محاكمة حسون إلى جانب جوسيه باديلا، صانع القنابل القذرة، على الرغم من أن الجرائم التي وجهت للمتهم الأول ليس بسبب أفعال أو مؤامرة لشن هجمات عنيفة، ووجهت له تهمت منح شيكات لجميعات خيرية إسلامية مرتبطة بالتطرف، وحظرها الكونجرس بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأشارت الصحيفة إلى أن كل الشيكات التي كتبها حسون كانت قبل هجمات سبتمبر، باستثناء واحد فقط، وعوقب بـ 15 عاما في سجن فيدرالي، وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراحه في 2017.
ومع ذلك، ظل حسون في السجن في نيويورك بعد أن فعلت إدارة ترامب البند 412 من قانون باتريوت أكت، للمرة الأولى في التاريخ، حيث اعتبرته ما زال يشكل تهديدا للأمن القومي.
وبدعم من فريق من المحامين من كلية الحقوق بجامعة بوفالو، فاز حسون في يناير الماضي بمعركة قانونية كان ينبغي أن تؤدي إلى حصوله على حريته، على أساس أن ترحيله كان غير مرجح.
ويسمح هذا البند للحكومة بالاحتجاز الدائم لغير الأمريكيين على الأراضي الأمريكية، والذين لا يمكن ترحيلهم ويعتبرون “لأسباب معقولة” ضالعين في “نشاط يعرض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر”.