أعربت واشنطن، الأربعاء، عن ترحيبها بسماح السلطات المصرية، لمواطنة أمريكية من أصل مصري بالعودة لبلادها، بعد احتجاز دام نحو 300 يوم.
جاء ذلك بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، نقلته شبكة CNN، عقب يوم من إعلان صحيفة نيويورك تايمز، ومنظمة “مبادرة الحرية” غير الحكومية، إطلاق سراح ريم دسوقي.
وقالت الخارجية: “نرحب بالأنباء التي تتحدث عن سماح القاهرة لريم دسوقي بمغادرة مصر والعودة إلى بلدها”.
وأشارت إلى أن “القاهرة منعت زيارة السجناء (قبل شهرين) بهدف منع تفشي فيروس كورونا”.
وأضافت: “غير أن السفارة الأمريكية في القاهرة طلبت الحصول على إذن للتواصل مع دسوقي عبر الهاتف إلى أن تتمكن من زيارتها، وكان لها ما أرادت”.
وشددت الخارجية على أنها “تتوقع من جميع حكومات العالم إبقاء السجناء الأمريكيين في مأمن والسماح بالتواصل القنصلي معهم في جميع الأوقات، وطوال أزمة جائحة كورونا”، وفقا للبيان.
ولم تعلق القاهرة على إطلاق سراح دسوقي أو بيان واشنطن.
والثلاثاء، أكدت صحيفة نيويورك تايمز، عبر تويتر، إطلاق سراح دسوقي بعد احتجازها في أحد سجون مصر، 301 يوم، مشيرة إلى أنها عادت إلى الولايات المتحدة، دون تفاصيل أكثر.
وأفادت منظمة “مبادرة الحرية”، وصول دسوقي إلى منزلها في ولاية بنسلفانيا، مساء الأحد.
ووجهت المنظمة الشكر لأعضاء في الكونغرس ووزارة الخارجية لمناصرة قضية دسوقي لدى القاهرة.
وتم توقيف “دسوقي” في مطار القاهرة في يوليو/ تموز 2019، بعد وصولها من واشنطن برفقة ابنها (13 عامًا)، واتهمت آنذاك بإدارة صفحة على “فيسبوك” تنتقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأودعت في سجن للنساء خارج القاهرة.
وسبق أن تدخلت واشنطن أكثر من مرة لإطلاق سراح مواطنين مصريين يحملون جنسيتها، غير أن القاهرة أكدت أنها ملتزمة بتطبيق القانون والحفاظ على استقلال قضائها.
ومن أبرز من أفرج عنهم الناشطة آية حجازي التي تم تبرأتها من تهم متعلقة بنشاطها الحقوقي، ومغادرتها البلاد في أبريل/ نيسان 2017، واستقبلها الرئيس دونالد ترامب.