أعرب أعضاء الكونغرس الأمريكي عن قلقهم وطالبوا بتفسيرات فورية بعد انتشار تقارير حول قيام أفراد من حرس الحدود بتوجيه إهانات عنصرية ومعادية للأجانب للمهاجرين على الحدود الأمريكية-المكسيكية.
وفي رسالة وجهت إلى وزارة الأمن الداخلي، طالب المشرعون بإجراء تحقيق شامل في هذه الادعاءات واتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المسؤولين عنها. وأشاروا إلى أن مثل هذه السلوكيات غير مقبولة على الإطلاق وتتعارض مع قيم الولايات المتحدة ومعاييرها الأخلاقية.
وجاء في الرسالة: “نحن نطالب بتوضيح فوري للإجراءات التي يتم اتخاذها للتحقيق في هذه الحوادث ومنع تكرارها، وضمان معاملة جميع الأفراد بكرامة واحترام بغض النظر عن وضعهم القانوني”.
هذه الدعوة جاءت بعد نشر تقرير مفصل يتضمن شهادات لمهاجرين تعرضوا للإهانة والتمييز من قبل أفراد حرس الحدود، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار بين منظمات حقوق الإنسان والجماعات المدافعة عن حقوق المهاجرين.
وقد وعدت وزارة الأمن الداخلي بمراجعة شاملة للسياسات والإجراءات الحالية لحرس الحدود، والعمل على ضمان احترام حقوق الإنسان والتزام أفرادها بالسلوك المهني.
يأتي هذا التطور في وقت حساس حيث تتزايد الضغوط على الإدارة الأمريكية لإصلاح نظام الهجرة وتأمين الحدود، في ظل تزايد أعداد المهاجرين الساعين لدخول الولايات المتحدة هربًا من العنف والفقر في بلدانهم.