أكد، رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال، أن الصحفي، جمال خاشقجي، كان صديقا له، معتبرا أن مقتله جريمة نكراء وكارثة استخباراتية، واتهم الغرب بتسييس القضية.
وقال بن طلال، في مقابلة مع قناة “روتانا خليجية”، مساء الاثنين: “خاشقجي كان صديقا لي، وبدأت الصداقة عندما كان رئيس تحرير جريدة في السعودية، وطلب مني مقابلة صحفية، وأعطيته مقابلة ضمت 4 أو 5 صفحات، وكانت قوية جدا. واستمرت العلاقة بيني وبينه”.
وأضاف بن طلال أن خاشقجي ترك الصحيفة التي كان يشتغل فيها، وهي جريدة “الأخبار”، وانتقل إلى العمل في المؤسسة الإعلامية التابعة للأمير الوليد، لمدة 5 سنوات.
وتابع، تعليقا على مقتل الصحفي: “سأكون صريحا. ما صار جريمة نكراء لا يقبلها لا دين ولا عقل ولا فلسفة… وذلك كان كارثة استخباراتية على وزن ثقيل. والحكومة السعودية برئاسة خادم الحرمين الشريفين شكلت لجنة لدراستها وتجنب تكرارها في مستقبل المملكة”.
وأشار إلى أنه واثق في القضاء السعودي من أجل الوصول إلى العدالة، واتهم الغرب بتسييس القضية وحذر من ذلك.
واعتبر أن تسييس القضية في الغرب يأتي لسببين أولهما أن خاشقجي قتل في أكتوبر/تشرين وهو شهر الانتخابات الأمريكية، ووسائل الإعلام الغربية “اليسارية” مثل “نيويورك تايمز” و”سي إن إن” وغيرها، معادية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واستغلت ما حصل من أجل استهدافه بضرب حليفه، الأمير محمد بن سلمان.
وأشار إلى أن السبب الثاني هو التغير الكبير في السعودية في مجالات مختلفة جذرية في عهد الأمير محمد بن سلمان، مضيفا أن من قاموا بتسييس القضية لا يريدون تغيرا في السعودية ونقلها إلى مكانة كبيرة، وتابع: “كنا في السعودية نائمين وكنا أقوياء، فما بالك لو صحونا”.
وأعلن الملياردير السعودي، أنه لا يوجد له أي طموحات سياسية، وكشف أن ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، تواصل معه أسبوعيا خلال احتجازه في ريتز كارلتون.
وقال بن طلال، ردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك اتصالات له مع الأمير محمد في تلك الفترة: “أكيد، كان يتواصل معي أسبوعيا، والمحبة بيني وبينه لا حدود لها”.
ونفى الأمير السعودي أن يكون كل من احتجز في فندق ريتز كاليرتون فاسدا وهذا ما أكدته الحكومة السعودية وصرح به النائب العام، مشيرا إلى أنه أعلن من وسط الفندق دعم حملة مكافحة الفساد.
وذكر الأمير الوليد أنه أصبح أحد عمداء “الريتز” واسمه مقترن به، وبين أن المعاملة في “الريتز” كانت “5 نجوم للجميع”، وكل المحتجزين كانوا مقدرين ومحترمين، وكل ما أشيع عن موضوع التعذيب افتراء وكذب.
واعتبر بن طلال أن “السعودية في حرب شرسة الآن في شتى المجالات”، مضيفا: “أنا وقعت ضحية لما يسمونه نيران صديقة، أما أنا فأسميها نيران حبيبة. ما حدث في الريتز مفاهمة أنا راض عنها، والدولة راضية عنها، وليست تسوية، وتبقى تفاصيلها بيني وبين الدولة”.
وأكد أنه دفن موضوع “الريتز” وتقبل “التعازي فيه”، قائلا إن المملكة على رأسه وعاهلها، الملك سلمان بن عبد العزيز، في قلبه، وولي العهد في عيونه والمواطن السعودي في عروقه، كما كذب ادعاء رجل الأعمال الكندي، آلن بندر، عن نقله لسجن الحاير.
من جانب آخر، قال بن طلال إن طموحاته السياسية تبلغ صفر، موضحا أن هناك فرقا كبيرا في أسلوب تصرفات رجال الأعمال ورجال السياسة، لافتا إلى أنه لا ينتمي إلى هذه الصفة.