وكالات
تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ملئ بالمجرمين والسفاحين الذين نشروا الفساد والقتل في جميع أنحاء البلاد، ومن أبرز هؤلاء المجرمين هو «آرثر فليجنهايمر» كما يدعى أيضًا داتش شولتز وأطلق عليه لاحقا الهولندي، داتش هو سفاح أمريكي، ولد في 6 أغسطس 1902 في ذا برونكس في الولايات المتحدة، وكان أبن لأبوين يهوديين ألمانيين مهاجرين، وسرعان ما انضم لعصابة الضفدع هولو في برونكس، والتي اشتهرت بإعطاء لقب «شولتز الهولندي».
استطاع داتش أن يرعب سكان نيويورك لسنوات عديدة، حيث كان من كبار المهربين للخمور والمبتزِّين، بالإضافة إلى أنه أول رجل عصابة يبتز النقابات العمالية في نيويورك.
كان داتش الرجل الوحيد القادر على غطلاق النار وقتل المواطنين في وقت الحظر في مدينة نيويورك، بدأ عمله كسفاح ماهر علم 1931، حيث قام بعمل لجنة تتكون من أكبر أعضاء المافيا في نيويورك، ولكن سرعان ما انقلبت علية اللجنة بسبب عصابيته المفرطة وصوته العالي.
وبالفعل قامت السلطات في نيويورك باعتبار داتش بأنه العدو الأول من قبل جماعه هوفر في عام 1933 وذلك بعد سقوط آل كابوني في شيكاغو، مما لفت انتباه المدعي العام توماس إي ديوي له، والذي أصبح فيما بعد حاكم نيويورك.
وتم محاكمة داتش مرتين بتهمة التهرب الضريبي، وكانت هذه الجريمة اسقطت كابوني، ولكن استطاع داتش ان يخرج براءة من تلك القضية.
وبعد ذلك علم داتش بأن ديوي هو السبب في محاكمته فقرر ان يتخلص منه، وبالفعل بدأ في التخطيط للتخلص، ولكن هذا لم يحدث، حيث رفضت اللجنة طلب داتش في قتل شخصية بارزة مثل ديوي، وأمرت اللجنة في التخلص من داتش نفسة، وأمرت النقابة لاحقًا بقتل شولتز، وبالفعل قُتل بالرصاص في حانة نوروك بالاس تشوب هاوس في 23 أكتوبر 1935، مع ثلاثة شركاء آخرين.
ظل شولتز في المستشفى لمدة 24 ساعة مع جروحه القاتلة، وهو يثرثر بكلمات مفهومة إلى حد ما، فقامت الشرطة بأخذ اقواله و نطق بعبارات غريبة مثل «الصبي لم يبكي قط.. ولا حطم ألف من أقاربه»، بالإضافة إلى عبارات أخرى، وهكذا مات آرثر فليجنهايمر الشهير باسم داتش شولتزعن عمر يناهز الـ33 عامًا.
في عام 1935، قدرت قيمة نهب داتش ما بين 5 ملايين دولار و9 ملايين دولار، واليوم تترجم هذه الثروة إلى ما بين 50 إلى 100 مليون دولار، اعتمادًا على مزيج من النقود إلى الذهب.