الولايات المتحدة

من هو رشاد حسين أول مسلم أمريكي مرشح لمنصب سفير الحرية الدينية؟

وكالات/ بي بي سي

أصبح رشاد حسين أول مسلم ترشحه إدارة أمريكية لتولي منصب سفير الحرية الدينية الدولية، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن اختياره ضمن قائمة الترشيحات والتعيينات في مناصب الشؤون الدينية البارزة، الجمعة الماضي.

ويشغل حسين، وهو مسلم أمريكي من أصول هندية، منصب مدير الشراكات والمشاركة العالمية في مجلس الأمن القومي.

وكان قد شغل سابقاً منصب كبير مستشاري قسم الأمن القومي بوزارة العدل في عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، فضلاً عن توليه منصب المبعوث الخاص للرئيس لدى منظمة التعاون الإسلامي، والمبعوث الأمريكي الخاص لاتصالات مكافحة الإرهاب الاستراتيجية، ونائب مستشار في البيت الأبيض.
ساعد حسين، من خلال دوره كمبعوث لدى منظمة التعاون الإسلامي، في تطوير سياسة الولايات المتحدة وتعزيز الشراكات مع الدول ذات الأغلبية المسلمة، ومنظمات المجتمع المدني، ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تعد ثاني أكبر منظمة متعددة الأطراف في العالم بعد الأمم المتحدة.

حصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة ييل، وعمل محرراً لدى دورية “ييل” القانونية.

كما حصل على درجة الماجستير في الإدارة العامة من كلية كينيدي للإدارة الحكومية والعربية والدراسات الإسلامية من جامعة هارفارد، وعمل بالتدريس كأستاذ مساعد للقانون في مركز جورج تاون للقانون وكلية جورج تاون للخدمة الخارجية، ويتحدث الأردية والعربية والإسبانية.

تقلّد حسين، في يناير/كانون الثاني عام 2013، وسام الشرف المميز تقديراً “للخدمة الاستثنائية المتميزة لوكالات الحكومة الأمريكية، والتي أثمرت عن تحقيق إنجازات ذات أهمية وطنية أو دولية ملحوظة”.

اقرأ أيضًا  ترامب: تعيين أول جنرال من أصل أفريقى لقيادة القوة الجوية بالباسفيك

قال عنه باراك أوباما إنه “محام بارع وعضو موثوق به بين موظفي البيت الأبيض، لعب دوراً رئيسياً في تطوير الشراكات التي دعوت إليها في القاهرة، وبصفته حافظاً للقرآن، فهو عضو يحظى باحترام في الجالية المسلمة الأمريكية، وأشكره على المضي قدماً في هذا العمل المهم”.

وقبل انضمامه إلى إدارة أوباما، عمل حسين في اللجنة القضائية في مجلس النواب، كما عمل كاتباً قانونياً في القضاء في محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة السادسة، كما شغل منصب المحامي العام المعاون في مشروع الانتقال أوباما-بايدن.
ووصف نوكس تيمز، الذي عمل كمستشار خاص لشؤون الأقليات الدينية في وزارة الخارجية خلال إدارتي أوباما وترامب، ترشيح حسين بأنه “اختيار قوي”.
وأضاف لمجلة “كرستيانيتي توداي” أن حسين “يعرف حقوق الإنسان ويهتم بالحرية الدينية. رأيت بنفسي كيف أثار هذه القضايا عندما شغل منصب المبعوث لدى منظمة التعاون الإسلامي. أعرف أنه سينطلق لتحقيق الهدف من اليوم الأول لعمله من أجل مكافحة الاضطهاد الديني”.

وقال جود بيردسال، كبير الباحثين في مركز بيركلي للدين والسلام والشؤون العالمية بجامعة جورج تاون، والذي عمل مع حسين في وزارة الخارجية خلال الفترة من عام 2009 إلى 2011، إن الترشيح “اختيار رائع” لأن حسين لديه “أوراق اعتماد لا تشوبها شائبة، وخبرة دبلوماسية وقانونية واسعة، ومصداقية فريدة كأميركي مسلم”.

وأضاف: “احترمت بشدة مقاربته المدروسة والرائعة في كل ما يتعلق بالدين والدبلوماسية، بما في ذلك تعزيز الحرية الدينية. إنه يفهم تجربة الأقليات الدينية، ومدافع متحمس عن كل من يعانون بسبب معتقداتهم”.

وقال بيردسال: “إن المقياس الأكثر واقعية لالتزام إدارة ما بالحرية الدينية الدولية هو جودة مرشحها لمنصب سفير الحرية الدينية وسرعة الترشيح”.

ففي حين استغرق الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، 14 شهرا للإعلان عن مرشحه للمنصب وأوباما 17 شهرا، أشار بايدن بقوة إلى التزامه بهذه القضية بعد سبعة أشهر فقط من توليه الرئاسة وأعلن عن مرشحه.

اقرأ أيضًا  المغنية الشهيرة ​​تايلور سويفت تتبرع بمليون دولار لمساعدة ضحايا الأعاصير المدمرة بتينيسى

وقال بيردسال: “من خلال ترشيح مسلم للعمل كسفير للحرية الدينية، فإن إدارة بايدن تطوي بشكل حاسم صفحة عصر قوّضت فيه المشاعر المعادية للمسلمين سمعة الأمة فيما يتعلق بالحرية الدينية… إن رشاد حسين سيساعد في استعادة مصداقية أمريكا كبطل للتسامح والاندماج”.

وقال جيريمي باركر، مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد الحرية الدينية ومقره أربيل، إن حسين “اختيار رائع” نظرا لأنه قام “بعمل جاد في السياسة الأمنية والدبلوماسية وهذا سيكون حيوياً في تعزيز الحرية الدينية داخل إدارة قالت إنها تريد إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان في سياستها الخارجية”.

وأضاف: “إنه أيضا شخص مؤمن يأخذ دينه على محمل الجد ويفهم أن الاضطهاد الديني يصيب شيئا أساسيا للفرد أو المجتمع”.

وقال سعيد خان، الخبير في شؤون الجاليات الأمريكية المسلمة في جامعة واين ستيت، إن تعيين حسين “لا يظهر الأهمية التي توليها إدارة بايدن للحرية الدينية فحسب، بل يوضح أهمية العالم الإسلامي للإدارة من حيث محاربة الإسلاموفوبيا وتعزيز الحرية الدينية في الدول ذات الأغلبية المسلمة، إذ تسمح خلفيته (حسين) بإجراء نقاش صريح مع الدول ذات الأغلبية المسلمة حول أهمية الحرية الدينية”.

ويتعين على مجلس الشيوخ الأمريكي التصديق على تعيين حسين ليتولى مهام منصبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
مبيعات التجزئة الأمريكية تشهد نمواً بأكثر من المتوقع خلال مارس "جريمة الموتى" تهز أمريكا واعترافات ببيع أيدي وأقدام ورؤوس النشاط الصناعي في نيويورك يواصل الانكماش للشهر الخامس خلال أبريل الدفاع المدني العماني يعلن عن ارتفاع عدد ضحايا المنخفض الجوي إلى 18 حالة وفاة "تسلا" تعتزم تسريح أكثر من 15 ألف من موظفيها بالفيديو.. زلة جديدة لبايدن تثير الجدل مجددا تحذير عاجل من مسؤولي نيويورك بعد انتشار مرض خطير ناجم عن بول الفئران ما هو سبب احتفال جوجل بالكاتبة الأمريكية إيتيل عدنان اليوم؟ ترامب يشن هجوما ضد القضاء الأمريكي ويصفه بـ "غير النزيه" 50 مليونا يواجهون تهديدا بسبب العواصف الرعدية في الولايات المتحدة مقتل ضابطين في نيويورك إثر استجابة عن سرقة سيارة إصابة كاهن بحادث طعن في سيدني واعتقال المهاجم مشكلة نقص الأدوية الحيوية في أمريكا تصل لمستويات غير مسبوقة أمريكا تحل لغز «مقتل بائع الحليب» بعد 56 عاما من الغموض مصر تحصد 4 ميداليات ببطولة العالم للأندية في أمريكا.. صور "سامسونغ" تتربع على عرش الهواتف الذكية بعد انخفاض مبيعات "آيفون" 7 هوايات تنشط عقلك وتجعلك أكثر ذكاء ترامب يواجه 88 تهمة بـ 4 محاكمات جنائية ابتداءً من اليوم الاثنين في نيويورك فتاة تبحث عن عريس ثري خلال رحلتها الجوية من ميامي إلى نيويورك كانت متجهة الى السعودية.. استغاثة مفاجأة من طائرة مصرية في الجو