أكدت الشرطة الكورية الجنوبية أن عشرات الجنود الأمريكيين أثاروا الشغب وفجروا ألعابا نارية على شاطئ شهير بمدينة بوسان ليلة السبت، ما تسبب باستياء لدى المواطنين، وأطلق بعض الأجانب العديد من طلقات الألعاب النارية باتجاه السماء وحتى باتجاه بعض المواطنين، لمدة ساعتين بدءا من الساعة السابعة مساء، على شاطئ هيه ون ديه وما حوله في مدينة بوسان الساحلية احتفالا بيوم الرابع من يوليو، وهو عيد الاستقلال في الولايات المتحدة، وفقا لما أفادت به وكالة شرطة المدينة.
وتلقت الشرطة ما يزيد عن 70 شكوى من مواطني بوسان الذين شعروا بالقلق حيال التصرفات الخطرة من قبل أجانب لا يرتدون كمامات الوجه رغم حملة التباعد الاجتماعي الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا.
واتهم مقدمو البلاغات الأجانب بإطلاق ألعاب نارية تجاه مواطنين وكذلك مباني قريبة والاستهزاء بالشرطة، وعرف أنهم من جنود القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية المتمركزين في قاعدة أوسان بمقاطعة كيونغي، ومدينة دايغو، وقد جاءوا إلى بوسان احتفالا بأربعة أيام أجازة اعتبارا من اليوم الجمعة بمناسبة الرابع من يوليو، وذلك وفقا لما أفاد به مسؤولين بالشرطة والبلدية يوم الاثنين، وبناء على البلاغات حضرت 6 سيارات دورية وفريق من الشرطة إلى الموقع وحاولوا تفريق الأجانب، بيد أن بعضهم استمر في إطلاق الألعاب النارية.
وفي هذه الأثناء تم اعتقال جندي أمريكي في العشرينات من عمره لفترة وجيزة أثناء فراره بعد إطلاق ألعاب نارية على مواطنين، وأرسلت هيئة الشرطة وحكومة بوسان 200 ضابط للشاطئ يوم أمس الأحد لمنع إطلاق الألعاب النارية، استجابة للشكاوى المتنامية من المواطنين والسياح.