تحدث فيلونيس فلويد، شقيق جورج فلويد، عن المكالمة الهاتفية التي تلقَّاها من الرئيس دونالد ترامب لتعزيته في وفاة شقيقه، وأشار إلى أن مكالمة الرئيس آلمته.
وفي مقابلة على قناة «سي ان بي سي»، سُئل: «كيف كان حديثك مع الرئيس؟» أجاب: «كان سريعاً جداً، لم يمنحني فرصةً حتى للحديث.. كان صعباً؛ إذ كنتُ أحاول التحدث إليه لكنَّه ظلَّ يصدُّني، كما لو كان يقول: لا أريد سماع ما تتحدث عنه، واكتفيتُ بإخباره بأنني أريد العدالة، وقلت إنه لا يُمكنني تصديق أنهم ارتكبوا إعداماً دون محاكمة في وقتنا المعاصر، وفي وَضَح النهار».
وأكمل فيلونيس حديثه قائلاً: «لا يمكنني تحمُّل ذلك، لا يمكنني، إنه يؤلمني».
«ويوصف الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد الذي قتله، أثناء عملية الاعتقال، ضابط الشرطة الأبيض ديريك شوفين بأنه «عملاق لطيف».
ويقول موقع «إل سي إي» الفرنسي إن فلويد المولود في ساوث كارولينا، عاش جزءا كبيرا من حياته في هيوستن بتكساس وكان رياضيا واعدا، حيث برع في كرة القدم وكرة السلة التي لعبها مع صديقه نجم الدوري الأميركي للمحترفين ستيفن جاكسون.
وقال جاكسون: «لقد كنا نسمى التوأم»، وأضاف «كان يسعى لتغيير حياته وانتقل إلى مينيسوتا للعمل من أجل إعالة أطفاله.. كان صديقي يفعل كل شيء بشكل صحيح وقتلوه». وكان فلويد أبا لطفلين، وصفته والدتهما روكسي واشنطن بأنه أب مخلص، وأوضحت أن «من يراه يظن أنه عنيف لأنه كان طويلا جدا، لكنه كان شخصا محبوبا».
وبالإضافة إلى مواهبه الرياضية، كان فلويد وجها في عالم الموسيقى في هيوستن، ضمن مجموعة من مشهد الراب بالمدينة في التسعينيات.
وفي مينيابوليس، حيث استقر في عام 2018، عمل «العملاق»، الذي كان طوله مترين، سائق شاحنة، ثم حارس أمن في مطعم، قبل الحجر الصحي الذي كلفه وظيفته.
وقال الموقع إن فلويد عمل كحارس أمني مع قاتله شوفين الذي كان أيضا حارس أمن في نفس الملهى الليلي وكانا زميلين لفترة طويلة.
ويقول جوناثان فيل، صديق طفولة فلويد «أتذكر أنه كان يقول إنه يريد التأثير في العالم»، أما شقيقه فيلونيز فلويد فعلق على مقتل أخيه: «كل الناس يحبون أخي، إنه عملاق لطيف، ولا يؤذي أحدا».