قالت صحيفة واشنطن بوست إن صناعة الطيران الأمريكية التى تواجه بالفعل أسوأ أزمة لها منذ أحداث سبتمبر الإرهابية بسبب وباء كورونا، تستعد لخفض 35 ألف وظيفة هذا الأسبوع وأوضحت الصحيفة ان قادة اتحاد مضيفى الطيران الأمريكي مع نقابات عمالية أخرى اجتمعوا مع رؤساء شركات الطيران خلال الأسبوع الماضى من أجل دفعة نهائية لمد المساعدة المالية، لكن في مؤتمر صحفى عقد يوم الثلاثاء الماضى كان إحباطهم واضحا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة يونايتيد إيرلاينز سكوت كيربى إن ما فعله الكونجرس والإدارة في مارس الماضى كانت محاولة مهمة لإنقاذ الاقتصاد الامريكى وإنقاذ الطيران، حيث حصلت شركته التي يعمل بها 79 ألف شخص على 5 مليار دولار فى أول حزمة للإغاثة من تداعيات وباء كورونا.
لكنه استطرد قائلا أن الأمر استغرق وقتا أكثر مما توقع الناس قبل ستة أشهر، والحقيقة أن هناك حاجة لفعل المزيد من أجل الحفاظ على المهنيين وإبقاء دعمهم للاقتصاد قائما.
ويقول المشرعون إنهم لم يعتزموا خلق أزمة عندما قدموا للشركات الطيران 25 مليار دولار مساعدات أولية بشرط ألا يقوموا بتسريح العمال حتى أكتوبر.
فمثل كثير من الأمريكيين، توقعوا أن يصبح فيروس كورونا تحت السيطرة بحلول الوقت الراهن. لكنه لا يزال ينتشر، وتتعامل صناعة الطيران مع حوالى 700 ألف مسافر يوميا، وهو ما يمثل ثلث المعدل المعتاد.
ولفتت واشنطن بوست إلى أن احتمالات التوصل إلى اتفاق جديد تظل غير مؤكدة، حيث لا يزال الديمقراطيون والجمهوريون يتجادلون حول حزمة إغاثة أوسع، من المرجح أن يكون جزءا منها مساعدة لصالح شركات الطيران.
وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 35 ألف من العاملين بالطيران الذين يواجهون احتمالات الذهاب في إجازة إجباريا، وهى مجرد جزء من القصة المأسوية، فهناك عشرات الآن الذين أخذوا بالفعل إجازة غير مدفوعة أو تركوا الشركات، بينما شهد آخرون قطع ساعات العمل ويشعرون بالقلق إزاء خفض أجورهم خلال هذا الخريف.