أكد صندوق النقد الدولي، اليوم الاثنين، وجود علامات محدودة لكن مشجعة على انتعاش الاقتصاد الصيني، وهي أول دولة تعاني بقوة من مرض “كوفيد 19″، ومع ذلك، فلا يستبعد عودة الوباء مرة أخرى في الصين أو غيرها.
وفي مدونة نشرت على موقع الصندوق، قال كبار خبراء الاقتصاد لديه إن الوباء الناجم عن الفيروس التاجي الجديد دفع العالم إلى الركود الذي سيكون أسوأ من الأزمة المالية العالمية، ودعوا إلى استجابة عالمية منسقة للسياسة الصحية والاقتصادية.
وكتب خبراء صندوق النقد الدولي: “الضرر الاقتصادي يتصاعد في جميع البلدان، ويتتبع الارتفاع الحاد في الإصابات الجديدة وإجراءات الاحتواء التي وضعتها الحكومات”.
وتعهد وزراء المال ومحافظو البنوك المركزية من الاقتصادات الرئيسية العشرين في العالم، في محادثات افتراضية الأسبوع الماضي، بالتصدي لعبء الديون على البلدان المنخفضة الدخل وتقديم المساعدة للأسواق الناشئة.
كما تعهد قادة مجموعة العشرين بضخ 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي لتجنب الركود العميق الذي يُخشى منه.
عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 1.28 مليون إصابة، بينهم 70 ألف حالة وفاة، ونحو 270 ألف حالة شفاء.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى أواخر فبراير/ شباط، فإن مرض “كوفيد 19” انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 330 ألفًا في الولايات المتحدة و135 ألفًا في إسبانيا و128 ألفًا في إيطاليا، إلى جانب الآلاف في أكثر من 200 دولة ومنطقة أخرى.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/ آذار، مرض فيروس كورونا “جائحة”، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.