وُجدت مخاوف من انتشار مرض يهدد حياة الأطفال داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ما دفع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى توجيه تحذير بشأن المرض، بل ودعت السلطات إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من انتشاره.
سجلت واشنطن ازديادًا بنحو 30 بالمئة، في إجمالي حالات الحصبة التي شوهدت منذ مطلع عام 2020، لذلك فإنّ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) حذّرت من المرض ووصفته بـ«تهديد متجدد».
بلغ ارتفاع الحالات نحو 97 حالة منذ بداية العام الجاري، وقال مسؤولو المراكز، إن الزيادة السريعة في عدد حالات الحصبة المبلغ عنها خلال الربع الأول من عام 2024 تمثل تهديدًا متجددًا للقضاء عليها.
أمريكا نجحت في القضاء على مرض الحصبة عام 2000، نقلا عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لكن البلاد كادت أن تفقد حالة القضاء عليها في عام 2019، عندما سجلت أكثر من 1200 حالة معظمها في مجتمعات نيويورك، ما يؤدي إلى تعريض القضاء على المرض للخطر مرة أخرى، إذ جرى بالفعل تسجيل 113 حالة وسبع حالات تفشي حتى 4 أبريل الجاري.
معظم حالات الإصابة جاءت لأشخاص لم يتلقوا التطعيم أو الذين تلقوا تطعيمات غير معروفة، مما دفع مركز السيطرة على الأمراض إلى الدعوة إلى تغطية تطعيم أكثر انتشارًا في الولايات المتحدة.
وبحسب حسابات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن ذلك يترك حوالي 250 ألف طفل غير محميين ضد الحصبة كل عام، إذ انخفضت تغطية التطعيم ضد الحصبة على مستوى العالم، حيث ارتفع عدد البلدان التي أبلغت عن تفشي مرض الحصبة «الكبير أو المدمر»، بنسبة 123 بالمائة في الفترة من نوفمبر 2022 إلى أكتوبر 2023، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
نقلا عن مراكز السيطرة، فإن أكبر تفشٍ للفيروس في الولايات المتحدة هذا العام في ملجأ للمهاجرين في شيكاغو، حيث ارتفعت الحالات إلى أكثر من 60 هذا الأسبوع، لتدفع هذه النسبة إدارة الصحة العامة في شيكاغو بتوزيع أكثر من 13000 لقاح ضد الحصبة.