أعلنت سلطات منطقة روكلاند في ضاحية نيويورك الكبرى عن تدابير جديدة للحدّ من انتشار وباء الحصبة المتفشي فيها منذ شهر نوفمبر الماضي، تقضي بفرض غرامات على المخالفين قد تصل إلى ألفي دولار في اليوم.
وكانت سلطات هذه المنطقة التي تضمّ 300 ألف نسمة أعلنت في شهر آذار عن تدبير يقضي بمنع أيّ قاصر غير ملقّح ضد المرض من ارتياد الأماكن العامة. غير أن القضاء علّق مؤقتا العمل بهذا التدبير إثر شكوى تقدّم به أهالٍ.
وقال المسؤول المحلي إد داي خلال مؤتمر صحافي: “لن نستسلم في معركتنا هذه”، مضيفاً “لن نوفّر أي سبيل لبلوغ هدفنا مهما كانت المعارضة قوية”.
وخلال الأيام الأخيرة، ارتفعت الإصابات الجديدة المشخّصة في المنطقة لتبلغ 186 حالة، بالإضافة إلى “حالات كثيرة لم يصرح عنها”، على حدّ قول المسؤولة عن شؤون الصحة في المنطقة، باتريسيا شنتبل روبرت .
وبانتظار مآل النزاع القضائي الذي قد يستغرق وقتاً طويلاً، أعلنت روبرت عن تدبيرين جديدين بمقتضى التشريعات المعمول بها.
ويحظر الإجراء الأول على الأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بالحصبة ارتياد الأماكن العامة، في حين يلزم التدبير الثاني إدارات المدارس التحقّق من أن التلاميذ محصّنون واستبعاد التلاميذ غير الملقّحين وغير الحائزين على إعفاء رسمي طبي الطابع أو ديني.
وفي حال عدم الامتثال للتدبيرين الجديدين، تفرض على المخالفين غرامة قد تصل إلى ألفي دولار في اليوم، بحسب روبرت. هذا وقد تبلغ النفقات المترتبة عن انتشار الحصبة في المنطقة حوالى مليوني دولار، وفق داي.
وتشكّل منطقة روكلاند مع مدينة نيويورك البؤرتين الأساسيتين لانتشار مرض الحصبة في الولايات المتحدة، بحيث تشتدّ وطأة هذا المرض في أوساط اليهود المتطرّفين.
وتشهد الولايات المتحدة، كما بلدان أخرى في العالم، تفشياً واسعاً لوباء الحصبة في 2019، علماً أنّه كان قد قضي رسمياً على هذا المرض في البلد سنة 2000.