على الرغم من اعتقاد الكثيرين والادعاءات الطبية السابقة، لا توجد أدلة قاطعة تثبت أن التوتر يمكن أن يسبب قرحة المعدة مباشرة، وفقًا للخبراء.
تحدث القرحة الهضمية عندما يؤدي حمض المعدة إلى تآكل البطانة الواقية للمعدة أو الأمعاء الدقيقة، وبالرغم من أن الإجهاد يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي، إلا أنه ليس دائمًا السبب المباشر للقرحة.
وأظهرت الدراسات العلمية أن التوتر قد يزيد من احتمالات الإصابة بالقرحة لدى بعض الأشخاص، لكن ذلك غالبًا ما يكون نتيجة لكيفية تفاعل الأفراد مع التوتر بما في ذلك استخدام المواد الكيميائية مثل التدخين التي قد تزيد من خطر الإصابة بالقرحة.
وهناك عدة أسباب للقرحة المعروفة، يشير الباحثون في دراسة نشرت عام 2020 إلى أن 17% من حالات القرحة الهضمية تنجم عن العدوى بالبكتيريا المعروفة باسم “هيليكوباكتر بيلوري”.
يتسبب تناول بعض الأدوية بانتظام، مثل المنشطات والمضادات الالتهابية غير الستيرويدية، مثل الأيبوبروفين والأسبرين، على مدى فترة طويلة في تلف بطانة الجهاز الهضمي، كما يمكن أن يزيد التدخين من خطر الإصابة بالقرحة.
وتعتمد طرق علاج القرحة على سببها، حيث يتضمن العلاج استخدام المضادات الحيوية إذا كانت البكتيريا هي السبب، إلى جانب استخدام مضادات الحموضة للتخفيف من الأعراض.
وفي بعض الحالات، يُنصح المرضى بإجراء تغييرات في نمط حياتهم، مثل التقليل من التدخين، بالإضافة إلى استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.