عقد عمدة نيويورك إريك آدمز ومفوضة الشرطة جيسيكا تيش مؤتمراً صحفياً صباح اليوم الخميس لمناقشة التدابير الأمنية المشددة التي ستُطبق في مدينة نيويورك خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع التأكيد على حماية المجتمع اليهودي خلال الأعياد الدينية القادمة.
تدابير الأمن المشددة
أعلنت شرطة نيويورك عن تعزيز الأمن في جميع أنحاء المدينة لمدة أسبوعين قادمين، وذلك بالتزامن مع اقتراب الأعياد اليهودية العليا. ويبدأ عيد رأس السنة اليهودية (روش هاشاناه) عند غروب شمس يوم الاثنين المقبل.
وأوضحت مفوضة الشرطة تيش أن هناك “حضوراً متزايداً لفرقنا الخاصة بالأسلحة الثقيلة، وكلاب الكشف عن المتفجرات، وضباط الدوريات، وجميع أجزاء آلتنا التي تراها – وتلك التي لا تراها – تعمل خلف الكواليس.” وأشارت نائبة مفوض الاستخبارات ومكافحة الإرهاب ريبيكا واينر إلى أن البيانات الشرطية تُظهر أن جرائم الكراهية ضد اليهود تمثل 56% من إجمالي جرائم الكراهية على مستوى المدينة.
الجمعية العامة للأمم المتحدة
ستنطلق فعاليات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل، مما يعني تطبيق “أيام تحذير الازدحام المروري” التي تعلن عنها دائرة النقل في المدينة. وتتوقع السلطات حضور أكثر من 250 ألف مشاهد لهذا الحدث الدولي الهام.
وقالت دائرة النقل إن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستبدأ أيام التحذير من الازدحام المروري اعتباراً من الاثنين المقبل، مما يتطلب من سكان المدينة والزوار التخطيط لطرق بديلة والسماح بوقت إضافي للسفر.
المخاوف الأمنية
يأتي هذا التعزيز الأمني في ظل تزايد المخاوف حول سلامة المجتمع اليهودي، خاصة مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لهجمات السابع من أكتوبر. وأشارت البيانات الرسمية إلى انخفاض جرائم الكراهية المعادية للسامية بنسبة 16% على مستوى المدينة، إلا أن المسؤولين أكدوا أنهم سيعملون على مدار الساعة خلال الأعياد العليا.
وأكد العمدة آدمز أن المدينة تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، وأن جميع الوكالات المختصة تعمل بشكل متناسق لضمان سلامة جميع سكان نيويورك والزوار خلال هذه الفترة الحساسة.
