هاجم البيت الأبيض، خصوم الرئيس دونالد ترامب الديمقراطيين في مجلس النواب، لإطلاقهم تحقيقًا بشأن ”مزاعم“ عرقلة الرئيس للعدالة وسوء استغلاله منصبه.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية سارة ساندرز في بيان: ” أطلق رئيس لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب جيري نادلر، تحقيقًا مشينًا وتعسفيًّا في مزاعم مضللة وكاذبة سبق أن حقق فيها المدعي الخاص ولجان في الكونغرس بمجلسيه“.
وأضافت أن ”نادلر وزملاءه الديمقراطيين انبروا في حملة الصيد هذه؛ لأنهم مرعوبون من أن روايتهم الكاذبة لمدة عامين عن تواطؤ مع روسيا آخذة في الانهيار“.
وكان ترامب علق شخصيًّا على هذا التحقيق، بالقول إنه ”فارغ“، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه سيتعاون معه.
وأتى تعليق ترامب بعد إطلاق اللجنة القضائية في مجلس النواب تحقيقًا جديدًا واسعًا في الدائرة المحيطة به، طلبت خلاله الحصول على وثائق من عشرات الأشخاص بينهم نجلاه دونالد جونيور وإيريك، وصهره جاريد كوشنر.
وأرسل رئيس اللجنة الديمقراطي جيري نادلر رسائل إلى 81 شخصًا وكيانًا في الدائرة المحيطة بترامب حاليًّا وسابقًا، وأشخاصٍ قد تكون لديهم معلومات تتعلق بالتحقيق، وسط مساعي النواب المعارضين محاسبة الرئيس وأعوانه على مخالفات محتملة.
ويعد هذا الطلب أخطر تصعيد في التحقيقات حول الرئيس الجمهوري منذ تولَّى الديموراطيون السيطرة على مجلس النواب مطلع كانون الثاني/ يناير، وهو يهدف إلى الكشف عن ما إذا كان شارك ترامب أو إدارته في عرقلة العدالة أو في قضايا فساد عام، أو أي شكل آخر من أشكال استغلال السلطة.
ويبدو أن التحقيق يركز على تعاملات ترامب المالية، واحتمال تواطئه مع روسيا، ومزاعم عرقلة العدالة، كما أنه يتناول اتهامات بشأن انتهاكات بخرق قوانين تمويل الحملات الانتخابية، واحتمال انتهاكات للحظر الدستوري على مخصصات مالية أجنبية.
وتشمل الرسائل طلبات للحصول على معلومات حول اجتماع تم في حزيران/ يونيو 2016 في برج ”ترامب تاور“ شارك فيه كوشنر وترامب جونيور، ومدير حملة ترامب السابق المسجون حاليًّا بول مانافورت، ومحامية روسية تردد أنها مقربة من الكرملين، ووثائق تتعلق بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي.
وقد يمهد التحقيق الجديد الواسع الطريق لاحتمال البدء في إجراءات التحقيق مع ترامب بهدف عزله.