دعت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، الرئيس دونالد ترامب لإلقاء خطاب حالة الإتحاد من الكونجرس يوم 5 فبراير ، وذلك بعد حالة من الجدل، وإعلان بيلوسي رفضها لإلقاء ترامب الخطاب.
وعلى إثر رفض بيلوسي، أعلن ترامب تأجيل الخطاب، ولكن عادت المياة إلى مجاريها، بعد أن أنهى ترامب حالة الإغلاق الحكومي لمدة ثلاثة أسابيع.
وخطاب حالة الاتحاد هو خطاب سنوي يلقيه الرئيس الأمريكي أمام الكونغرس سنويا ويشكل الخطاب عن حالة الاتحاد المناسبة الوحيدة التي تجتمع خلالها السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية للحكومة الأمريكية سوية في نفس القاعة.
يعود تقليد إلقاء خطاب الرئيس عن حالة الاتحاد إلى عام 1790 عندما تلا الرئيس الأول للولايات المتحدة جورج واشنطن “رسالته السنوية” الأولى الى الكونغرس في مدينة نيويورك التي كانت في ذلك الوقت العاصمة.
في عام 1945 كانت الرسالة الرئاسية السنوية قد صارت تعرف رسمياً بخطاب حالة الاتحاد كما أصبحت عنصراً أساسيا في إذاعات التلفزة والراديو مع تزايد مبيعات أجهزة التليفزيون زيادة كبيرة في الخمسينات وإدراكاً لما يتمتع به التليفزيون من قوة ونفوذ في إيصال خطاب الرئيس إلى جماهير غفيرة، فقد غير الرئيس ليندون جونسون موعد إلقاء الخطاب التقليدي من الظهيرة إلى المساء لإتاحة الفرصة لمشاهدته من قبل جمهور عريض.
يقف رئيس الولايات المتحدة أمام الكونغرس مرة واحدة في السنة ليلقي خطابه، ويعد الخطاب عن حالة الاتحاد أشهر الخطب التي يلقيها الرئيس وأكثرها مشاهدة.
يعرض الخطاب حالة الولايات المتحدة على الصعيدين الداخلي والخارجي ويقترح جدول أعمال تشريعيا للسنة المقبلة ويتيح للرئيس الفرصة كي يشرح للأمة رؤيته الشخصية.
وينص الدستور على أن يقدم الرئيس “من وقت لآخر معلومات للكونغرس بشأن حالة الاتحاد” تتضمن عرضا عاما لما قامت وتقوم به السلطة التنفيذية.