جدد جهاز الـ “إف بي آي” تحذيراته من هجمات محتملة على الولايات المتحدة الأمريكية مصدرها تنظيم داعش، نتيجة تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط التي أعقبت حرب اسرائيل على غزة، بعد يوم السابع من أكتوبر.
أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، أن القلق يتزايد من احتمال وقوع هجوم شبيه بما حصل في موسكو الشهر الماضي، والذي تبناه داعش خراسان.
وكرر راي في مقابلة مع شبكة “أن بي سي”، أمس الأربعاء، ما سبق أن قال مؤخرا من أن التهديد الإرهابي ارتفع منذ 7 أكتوبر، لافتاً إلى وجود عناصر منفردة أو مجموعات صغيرة أصبحت متطرفة في الداخل الأمريكي بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما أشار إلى تزايد المخاوف من وقوع هجوم إرهابي منسق في مكان عام، بعدما استبعد مسؤولو المخابرات على مدى العقد الماضي مثل هذا الاحتمال
وكان الهجوم الدامي الذي نفذ عبر إطلاق الرصاص الحي على المدنيين، وإشعال النار أيضا عبر تفجير القنابل في قاعة مبنى “كروكوس سيتي” الذي يبعد نحو 20 كيلومترا من الكرملين، أواخر الشهر الماضي (مارس 2024) أدى إلى مقتل نحو 150 شخصاً، وإصابة 285.
فيما دفع هذا الهجوم الذي تبناه داعش عددا من الحكومات الأوروبية إلى رفع مستويات التأهب الأمني تحسباً لهجمات مماثلة على أراضيها.
لاسيما أن مسؤولين أمنيين غربيين على دراية وثيقة بعمل داعش في العراق وسوريا يعتقدون أن التنظيم تخلى عن مشروعه لإعادة بناء ما يسمى بالخلافة، لكنه لا يزال يرى أن تنفيذ ضربات ناجحة على أهداف دولية “مفيد له ولمعنويات أنصاره”.
كما رأى محللون في معهد واشنطن، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، أن داعش قد يعيد ترتيب أولويات عملياته الخارجية عبر الأفرع.