في آخر ساعات ليل السبت، يستعد سكان المناطق التي تطبق التوقيت الصيفي لتعديل ساعاتهم، إذ ستُرجع الساعة تحديدًا عند الساعة الثانية صباحًا إلى الوراء لتصبح الواحدة صباحًا، معلنة بذلك انتهاء التوقيت الصيفي وبداية التوقيت الشتوي لهذا العام. هذا الإجراء يأتي تماشيًا مع الممارسة السنوية التي تهدف إلى استغلال ضوء النهار بشكل أكثر فعالية، ويُعد تذكيرًا بأن فصل الشتاء قد بدأ يطرق الأبواب، حاملاً معه تغييراته الموسمية المعتادة.
تبنت الولايات المتحدة النظام الحالي من مارس إلى نوفمبر في عام 2007، والذي تعتبر جذوره مرتبطة بجداول القطارات، وذلك بهدف توفير الوقود والطاقة خلال الحرب العالمية الأولى. وعلى الرغم من الأصول القديمة لهذه الفكرة، إلا أنها ما تزال مثيرة للجدل حتى يومنا هذا.
يُعتقد أن التوقيت الصيفي يساعد في توفير الطاقة، إلا أن الفائدة الفعلية من هذا التوفير ما تزال موضع نقاش. على مدى الـ 25 سنة الماضية، أظهرت الدراسات أن التغيير الساعي الذي يحدث مرتين في العام يُسبب اضطرابات في الإيقاع البيولوجي للإنسان، مما يضيف وقودًا للنقاش حول ما إذا كان التوقيت الصيفي مفيدًا حقًا أم لا.
يُعارض بعض القطاعات، مثل صناعة السينما والمزارعين، التوقيت الصيفي لأنه يؤثر سلبًا على أعمالهم. في حين يدعمه آخرون، مثل الصناعات الترفيهية، التي تستفيد من ساعات النهار الطويلة.
في الولايات المتحدة، لا تُلزم القوانين الولايات بالتقيد بالتغيير بين التوقيت الصيفي والشتوي، وهناك استثناءات مثل هاواي ومعظم أريزونا وبعض الأراضي في المحيط الهادئ والكاريبي.
في مارس 2022، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي تشريعًا يهدف إلى جعل التوقيت الصيفي دائمًا، لكن يتعين على مجلس النواب الموافقة عليه وأن يوقعه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونًا.
تبقى السؤال مطروحًا: هل التوقيت الصيفي أو الشتوي أفضل لصحتنا؟ الإجابة تختلف من شخص لآخر، لكن ما يظل ثابتًا هو أن الساعة ستتغير في الخامس من نوفمبر، وعلى الجميع أن يكونوا مستعدين لذلك.