وكالات / فرانس برس / الحرة
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أنها لن تقبل أكثر من 15 ألف لاجئ خلال العام المقبل.
وبموجب القرار فإن 15 ألف لاجئ هو الحد الأقصى الذي يمكن قبوله خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. وهذا الخفض الجديد في عدد اللاجئين، عن 18 ألف لاجئ العام الماضي، يعتبر قياسيا، بحسب وكالة فرانس برس. كما أنه يعتبر خفضا حادا عن أكثر من 100 ألف لاجئ في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وفي شرح للأرقام الجديدة المقترحة، والتي تحتاج إلى موافقة رسمية من البيت الأبيض، قالت وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة تريد مساعدة النازحين “في أقرب مكان ممكن من أوطانهم” حتى يتمكنوا من العودة لديارهم.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان “من خلال التركيز على إنهاء الصراعات التي تؤدي إلى النزوح في المقام الأول، ومن خلال تقديم المساعدة الإنسانية في الخارج لحماية ومساعدة النازحين، يمكننا منع الآثار المزعزعة للاستقرار على البلدان المتضررة وجيرانها”.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 9 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية في عام 2019، وما يقرب من 70 مليار دولار على مدى العقد الماضي.
وأشار البيان إلى أن قرار الرئيس الأخير، يرمي إلى إعطاء الأولوية لسلامة ورفاهية الأميركيين، ولا سيما في ضوء جائحة فيروس كورونا المستمرة.
وهناك نحو 80 مليون نازح حول العالم، وهو ضعف العدد قبل عقد من الزمن، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.
في المقابل، تعهد جو بايدن منافس ترامب الديموقراطي في انتخابات 3 نوفمبر برفع الحد الأقصى لعدد اللاجئين المقبولين إلى 125 ألفا.
“الأكثر سخاء”
وردا على سؤال حول التخفيض الوشيك في حصة اللاجئين، قال وزير الخارجية مايك بومبيو الثلاثاء إنه “لا يوجد بلد أكثر سخاءً” من الولايات المتحدة في تقديم المساعدة الإنسانية.
وقال بومبيو ردا على سؤال في مؤتمر صحافي في روما “تقول بطريقة ما أننا لم نشارك بشكل عادل في ما يتعلق باللاجئين وهو أمر بعيد تماما عن الحقيقة”.
وتابع بومبيو “لقد استقبلنا لاجئين داخل الولايات المتحدة أكثر من أي دولة أخرى على مدار العشرين عامًا الماضية”.
واستقبلت الولايات المتحدة لسنوات لاجئين أكثر من بقية دول العالم مجتمعة.
لكن في العام الماضي تجاوزتها كندا التي أعادت توطين أكثر من 30 ألف لاجئ على أراضيها، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
ولا تزال سوريا أكبر مصدر للاجئين في العالم بعد ما يقرب من عقد من الحرب الأهلية الدامية.
كما فر أكثر من خمسة ملايين شخص من فنزويلا هربا من الاقتصاد المنهار والاضطرابات السياسية المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
وشكر بومبيو في زيارة الأسبوع الماضي كولومبيا والبرازيل لاستقبالهما فنزويليين، وقام بجولة في مركز فحص المهاجرين في بلدة حدودية برازيلية.
وأشار بيان وزارة الخارجية الأميركية بشأن سقف اللاجئين إلى فنزويلا باعتبارها حالة تركز فيها الولايات المتحدة على “الحلول الدبلوماسية”.