ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إعلان الرئيس دونالد ترامب تمسكه بامتيازاته التنفيذية وعدم السماح بنشر تقرير مولر بالكامل، يمثل المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب صلاحية فرض السرية منذ توليه منصبه.
وكان ترامب قد أعلن – في وقت سابق اليوم – تمسكه بامتيازاته التنفيذية التي يتمتع بها، في محاولة لمنع حصول الكونجرس على النسخة الكاملة غير المنقحة من تقرير مستشار التحقيق الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 والأدلة التي جمعها التحقيق.
وذكرت الصحيفة أنه من المنتظر أن تصوت – في وقت لاحق اليوم – اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي برئاسة الديمقراطي جيرولد نادلر على قرار يوصي المجلس بمحاسبة وزير العدل الأمريكي ويليام بار بتهمة إهانة الكونجرس بعد أن رفض الامتثال لأمر الاستدعاء الذي أصدره الكونجرس لتسليم تقرير مولر الكامل والأدلة المتصلة به والتي يطالب بها نواب الحزب الديمقراطي بالمجلس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارا هاكابي ساندرز – في بيان – “إن الشعب الأمريكي أدرك حقيقة الحيلة التي يقوم بها رئيس اللجنة نادلر لتشتيت الانتباه عن أجندة الرئيس التي حققت نجاحا تاريخيا وعن اقتصادنا المزدهر، لن يمتثل البيت الأبيض ولا المدعي العام بار لمطالب رئيس اللجنة نادلر غير القانونية والمتهورة”.
وتابعت “وإذ يواجه إساءة نادلر استخدام سلطته على نحو فج، وبناء على طلب النائب العام، ليس أمام الرئيس خيار آخر عدا الإعلان الوقائي عن تمسكه بامتيازاته التنفيذية”.
وكان بار قد نشر نسخة منقحة من تقرير المحقق الخاص في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، لكن الديمقراطيون رأوا أن تلك النسخة غير كافية واتهموا المدعي العام الأمريكي بعرقلة طلبهم المشروع للمستندات التي يحتاجونها لإجراء تحقيق بشأن ما يحتمل أن يكون عرقلة للعدالة وإساءة استخدام للسلطة من جانب ترامب.
