تشهد منطقة نيويورك ونيوجيرسي منذ مساء الأحد ١٢ أكتوبر ٢٠٢٥ عاصفة قوية من نوع نور إيسترن (Nor’easter)، وهي عاصفة ساحلية معروفة في شرق الولايات المتحدة، محملة برياح عاتية وأمطار غزيرة تسببت في فيضانات ساحلية واسعة في المدن المطلة على الشواطئ وانقطاع للكهرباء في بعض المناطق.
تحذيرات رسمية وحالة طوارئ في نيويورك ونيوجيرسي
أعلنت حاكمة نيويورك كاثي هوكول حالة الطوارئ في مدينة نيويورك والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك مقاطعات برونكس، كينغز، مانهاتن، كوينز، ستاتن آيلاند، ناسو، وسوفولك، وويستشستر، محذّرة السكان من الخروج غير الضروري حتى انتهاء العاصفة. كما أعلن حاكم مقاطعة ناسو بروس بلاكمان حالة الطوارئ بسبب خطر ارتفاع الأمواج وغمر المياه للمناطق الساحلية.
<
وفي ولاية نيوجيرسي، تم إعلان حالة الطوارئ منذ مساء السبت، استعدادًا للأمطار الغزيرة والرياح القوية التي قد تصل سرعتها إلى ٦٠ ميلًا في الساعة (حوالي ٩٦ كم/س).
فيضانات وأمواج مرتفعة على السواحل
توقعت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية (National Weather Service) استمرار خطر الفيضانات الساحلية خلال أكثر من دورة مدّ وجزر حتى مساء الاثنين، خصوصًا في خليج غريت ساوث باي في لونغ آيلاند وخليج بارنيغيت في نيوجيرسي. كما يُتوقّع أن يؤدي تدفق الرياح الشمالية الشرقية الطويل إلى زيادة منسوب المياه في الشوارع المنخفضة والمناطق القريبة من الشواطئ.
تأثير العاصفة على المواصلات العامة والمطارات
تأثرت حركة النقل بشكل كبير؛ حيث ألغت هيئة NJ Transit بعض خطوط الحافلات منذ الساعة الرابعة عصرًا، بينما أعلنت هيئة MTA في نيويورك حظر مرور الشاحنات الفارغة والمزدوجة على جسورها السبعة حتى مساء الاثنين.
أما في المطارات، فقد أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) عن تأخيرات كبيرة في مطارات لاجوارديا (LGA) وجون كينيدي (JFK) ونيوارك (EWR)، بمتوسط تأخير يتراوح بين ٨٠ و١٠٦ دقائق بسبب تدني مستوى الرؤية وشدة الرياح.
إلغاء الفعاليات العامة واستعدادات الطوارئ
تم إلغاء العديد من الفعاليات العامة، من بينها احتفال ديوالي في تايمز سكوير الذي كان مقررًا الأحد، حرصًا على سلامة المشاركين. كما نشرت السلطات تحذيرات للسكان في المناطق المعرضة للغمر بضرورة البقاء في المنازل وشحن الهواتف والمصابيح اليدوية استعدادًا لانقطاع الكهرباء.
تعبئة فرق الطوارئ ومناشدة السكان بالحذر
أكدت حاكمة نيويورك أن أكثر من ١٦٠٠ عامل من شركات الكهرباء والطوارئ تم نشرهم في مناطق مدينة نيويورك ولونغ آيلاند وهَدسون للمساعدة في الاستجابة السريعة للأضرار الناتجة عن الرياح أو سقوط الأشجار.
وحذّرت السلطات من خطورة القيادة أثناء العاصفة، خصوصًا في الطرق الساحلية المنخفضة، مطالبة السكان بمتابعة التحديثات الرسمية من هيئة الأرصاد وفريق AccuWeather.