أجريت دراسة حديثة بخصوص تأثير النوم على حياة الإنسان، وهل بالفعل يطيل الحياة أم لا، وتبين أنه من الضروري الحصول على قسط كافٍ من الراحة، لان النوم الجيد يضيف سنوات إلى عمر الإنسان.
وقال تقرير نشره موقع “هيلث دايجيست” المتخصص بالأخبار الطبية، إن قلة النوم بين الحين والآخر يمكن أن تؤدي بالإنسان إلى صعوبة في التركيز، ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى مشاكل معرفية وأمراض مزمنة في وقت لاحق من الحياة.
وبحسب دراسة علمية حديثة أجريت خلال العام 2024 فقد تبين أنه يمكن لأنماط النوم الجيدة أن تضيف 4.7 سنة إلى حياة الرجل، و2.4 سنة إلى حياة المرأة.
وأجرت الدراسة مقابلات مع أكثر من 170 ألف شخص حول سلوكياتهم الصحية والنومية، وقارنتها بسجلات الوفاة بعد سنوات.
وأخذ الباحثون في الاعتبار خمسة عوامل للنوم في مقياسهم لجودة النوم، الأول هو ما إذا كان الناس يحصلون على القدر المثالي من النوم، والذي يتراوح من سبع إلى ثماني ساعات. وأخذ العاملان التاليان في الاعتبار مدى صعوبة النوم والنوم طوال الليل. أما العامل الرابع فكان يتعلق بما إذا كان الأشخاص يتناولون أدوية النوم، والخامس يتعلق بمدى شعور الأشخاص بالراحة عند الاستيقاظ.
ولكي يحصل الأشخاص على النقاط الخمس الكاملة لجودة النوم، يجب عليهم الحصول على سبع ساعات من النوم على الأقل، والنوم بسهولة، والبقاء نائمين خمس ليالٍ على الأقل في الأسبوع، وعدم تناول أدوية النوم، والاستيقاظ وهم يشعرون بالراحة لمدة خمسة أيام في الأسبوع.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين سجلوا خمس نقاط على جودة النوم كان لديهم متوسط عمر متوقع أطول من أولئك الذين لديهم واحد أو صفر من عوامل النوم.
وقال الباحثون إن جودة النوم تؤثر أيضاً في خطر الوفاة بسبب ظروف معينة، حيث إن أولئك الذين سجلوا خمس نقاط انخفض لديهم خطر الوفاة بجميع الأسباب بنسبة 30%، وانخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 21%، وانخفض خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 19%.
ويوصي الخبراء بتحسين نمط النوم في الحياة اليومية، بما في ذلك احترام إيقاع الساعة البيولوجية للجسم من خلال النوم والاستيقاظ في أوقات ثابتة طوال أيام الأسبوع