تمكن فريق التحقيق الصحفي في جريدة نيويورك بوست من الوصول إلى صور مقلقة تظهر حالة الإهمال داخل مطبخ حضانة “ديفينو نينو” في حي كينجسبريدج، حيث توفي طفل يبلغ من العمر عام واحد، وأُصيب ثلاثة أطفال آخرين، بعد تعرضهم لمادة الفنتانيل المخدرة، وفقًا لمصادر أمنية مطلعة.
الصور، التي أُفرج عنها لأول مرة، تُظهر ظروفًا مروعة، بما في ذلك مواد غذائية مُتناثرة وأدوية محتملة مُرتبة بطريقة عشوائية، في إشارة لا تُدع مجالاً للشك حول مدى خطورة الوضع.
في تطور آخر للأحداث، أفادت مصادر مُطلعة أن المالكة للحضانة كانت تُؤجر جزءًا من المرفق لشخص لا تعرفه تفاصيل عنه، فيما تم العثور على معدات لمزج الفنتانيل بمواد أخرى مثل الكوكايين والهيروين.
وفي سياق متصل، أطلقت فرقة مهام مشتركة تضم عناصر من شرطة مدينة نيويورك وإدارة مكافحة المخدرات الفيدرالية تحقيقًا عاجلًا للكشف عن ملابسات الحادثة الدرامية.
وبحسب مصادر السلطات، فإن اثنين من الأطفال دخلا في حالة إنعاش قلبي عند وصول فرق الإسعاف، حيث تم إعطاؤهما جرعات متعددة من دواء “ناركان” لعكس تأثيرات التسمم. وللأسف، لم ينج الطفل “نيكولاس دومينيتشي” وتوفي في مستشفى مونتيفيوري، بينما تُواصل شقيقته البالغة من العمر 8 شهور النضال من أجل حياتها في حالة مُستقرة.
وبهذا، تُلقي الأحداث الأخيرة ظلالاً من الشك والقلق على مستوى الرعاية والأمان في حضانات الأطفال، مُحذرة من مخاطر تفشي الإدمان والمخدرات حتى في أبسط الأماكن التي يفترض أن تكون آمنة.