أثار الرئيس جو بايدن حالة من القلق بين مؤيديه بسبب ضعف ذاكرته، تلك المشكلة التي أكدتها عدة تقارير طبية، والتي ظهرت جلية في العديد من التصريحات الصحفية، إذ يبلغ من العمر 81 عاماً، وكان قد نشر تقرير المحقق الخاص في قضية احتفاظ بايدن بوثائق سرية الأسبوع الماضي. ورغم أن التقرير لم يطالب بإقامة أي محاكمة لبايدن بسبب سوء التصرف فيما يتعلق بالوثائق، فإنه سلَّط الأضواء على سن بايدن وقدراته العقلية.
جاء ذلك في الوقت الذي أعربت فيه غالبية الناخبين عن مخاوف بشأن سن الرئيس. ففي الأسبوع الماضي تقريباً نسي بايدن من هما الرئيسان الحاليان لفرنسا وألمانيا؛ حيث ذكر اسم فرنسوا ميتران، الرئيس الفرنسي السابق الذي توفي في عام 1996، وكان يقصد الرئيس إيمانويل ماكرون؛ وذكر اسم المستشار الألماني هيلموت كول الذي توفي عام 2017، وكان يقصد أولاف شولتس.
لم تقف حالة القلق عند هذا الحد، بل أن الرئيس السابق دونالد ترامب أيضاً، قد أصابته حالة من عدم التركيز خلال تصريحات صحفية مشكوك فيها.
ففي الأسابيع الأخيرة، خلط ترامب بين منافسته الرئيسية في الحزب الجمهوري، وبين نانسي بيلوسي، الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي، وقال في مناسبات متعددة إنه ترشح في مواجهة باراك أوباما.
وبالإضافة إلى ذلك، قال ترامب أمام الحضور في اجتماع حاشد، إنه يمكن أن تكون الولايات المتحدة على حافة الحرب العالمية الثانية، وهي الحرب التي انتهت منذ نحو 80 عاماً! وحتى على الرغم من أن حملة بايدن في موقف دفاع، فإنها لم تكف عن مهاجمة تصريحات ترامب الخاطئة.
وقال تي جيه دوكلو، أحد المتحدثين باسم بايدن، في بيان صدر عن حملة إعادة انتحاب بايدن، إن «ترامب في كل مرة يفتح فيها فمه، يكون مشوشاً أو مختلاً، أو يكذب، أو ما هو أسوأ من ذلك».