تواجه منصات التواصل الاجتماعي ما يراه الكثير بمثابة “كابوس مرعب” مع اقتراب ساعة الصفر لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر عقدها في الثالث من نوفمبر المقبل والتي يأمل الرئيس دونالد ترامب بالفوز فيها بولاية ثانية على منافسه جو بايدن مرشح الحزب الديموقراطي، ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية عادة ما تستغرق الفترة بين إغلاق صناديق الاقتراع والنتيجة المعلنة بضع ساعات لكن هذه المرة من المحتمل أن تستغرق أيام وربما أسابيع لمعالجة ملايين الأصوات البريدية.
تعتقد شركات وسائل التواصل الاجتماعي أن الفترة من الادعاء والدعاوى المضادة قد تتسبب في توتر كبير إذا أعلن كل من دونالد ترامب وجو بايدن أنهما الفائز، فهناك مخاوف من العنف بين المجتمعات المستقطبة بالفعل في الولايات المتحدة، وكل هذا يمكن أن يتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
هناك سيناريو يثير قلق رؤساء شركات التكنولوجيا، حيث من المتوقع أن يتم ترجيح الأصوات البريدية لصالح المرشح الديمقراطي بينما من المتوقع أن التصويت فى صندوق الاقتراع لصالح الجمهورى الحالي، وذلك لأن ترامب طلب من مؤيديه التصويت شخصيًا. يقول إن عملية التصويت بالبريد مزورة، وعلى العكس لا يواجه الديموقراطيون مثل هذه المشكلة في تشجيع التصويت عبر البريد.
وهذا يمكن أن يخلق ما يطلق عليه “السراب الأحمر” ليلة الاقتراع و “التحول الأزرق” في الأيام التالية حيث سيفوز ترامب في ذلك اليوم لأن أصوات صناديق الاقتراع سيتم احتسابها، ولكن بعد ذلك ستكون نتيجة متنازع حيث يمكن أن يرفض بايدن الاعتراف بالهزيمة أو يدعي أن الجمهوريين يحاولون “سرقة” الانتخابات.