وصل مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى مبنى الكونغرس الثلاثاء للمثول أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ في جلسة مغلقة يتوقع أن يكشف فيها عن تفاصيل ممارسات موكله السابق ترامب المشبوهة.
وستكون هذه الأولى من بين ثلاث جلسات منتظرة في الكونغرس هذا الأسبوع، واحدة منها فقط علنية. وقد أدين كوهن بترتيب دفعات غير قانونية لنساء زعمن أنهن أقمن علاقات غرامية مع ترامب، وفق «فرانس برس». وذكر مصدر لم يُكشف عنه لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن كوهين مستعد للكشف عن «الأكاذيب والعنصرية والخداع» وكذلك «أدلة على السلوك الجنائي منذ أصبح ترامب رئيسا»، إلا أنه لم يكشف للصحيفة عن تفاصيل.
والأسبوع الماضي قال لاني ديفيس لشبكة إيه بي سي إن موكله سيكشف عن تفاصيل «شخصية وتجارب مباشرة» لحوادث وسلوكيات قام بها ترامب سيجدها الكثيرون «صادمة».
وسيمثل كوهين خلال ثلاث جلسات هذا الأسبوع، أولها مغلقة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الثلاثاء، تليها جلسة متلفزة أمام لجنة الإشراف في مجلس النواب الأربعاء، وجلسة أخرى مغلقة أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الخميس. ويمكن أن تتسبب هذه الجلسات في متاعب جديدة لترامب.
وفي موازاة ذلك وصل تحقيق المدعي العام روبرت مولر حول العلاقة بين حملة دونالد ترامب الرئاسية وروسيا إلى خواتمه. في الأثناء سيكون الرئيس الأميركي في فيتنام لعقد قمة مع كيم جونغ أون. وقد تغطي شهادة كوهين الأربعاء على أول يوم من المحادثات بين ترامب وكيم حول أسلحة بيونغ يانغ النووية.
ومن هانوي شككت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في مصداقية كوهين. وقالت «المجرم المخزي مايكل كوهين سيذهب إلى السجن بسبب كذبه على الكونغرس وتقديمه إفادات كاذبة. وللأسف فإنه سيمثل أمام الكونغرس هذا لأسبوع ونتوقع المزيد من ذلك».
وأضافت «من المضحك أن يصدق أحد الكاذب المدان كوهين». والعام الماضي أقر كوهين بذنبه بتهم لا علاقة لها بروسيا. وفي ديسمبر حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة التهرب الضريبي ومخالفة قانون الانتخابات وسيودع السجن في 6 مايو.