تستعد مدينة في تكساس لتطبيق خطة مبتكرة لمحاربة عدم المساواة الاقتصادية، من خلال تقديم مدفوعات نقدية شهرية لسكانها، وفقاً لما أعلنه الموقع الإلكتروني لمدينة Harris. البرنامج، المعروف باسم “Uplift Harris”، يوفر 500 دولار شهرياً للأسر المؤهلة لمدة تصل إلى 18 شهراً. يتم تمويل هذا المشروع من خلال استخدام أكثر من 20 مليون دولار من المساعدات الفيدرالية المرتبطة بجائحة كورونا، وهي جزء من قانون خطة الإنقاذ الأمريكية.
تشير المقاطعة عبر موقعها الإلكتروني إلى أن “مبلغاً شهرياً صغيراً يمكن أن يصنع الفارق بين الاستقرار المالي والفقر المدقع للعديد من أسر Harris”. وتلفت المقاطعة الانتباه إلى أن برامج الدخل الأساسي الشامل المماثلة في أنحاء البلاد قد أظهرت فوائد اجتماعية ومالية واسعة النطاق للأسر المشاركة والمجتمع ككل.
يتأهل للحصول على هذه المدفوعات فئتان من سكان Harris: الذين يعيشون في مناطق تشهد معدلات فقر عالية والمستفيدين من برنامج ACCESS، وهو برنامج دعم آخر للسكان الضعفاء في المقاطعة. تشير تقارير من شركة Houston Public Media إلى أن أكثر من 2000 أسرة ستكون مؤهلة لتلقي المدفوعات من البرنامج عند فتح باب الطلبات في يناير.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب تجارب مماثلة ناجحة في مدن أخرى مثل دنفر، حيث تم توزيع مدفوعات شهرية تتراوح بين 50 و 1000 دولار شهرياً، مع تقارير تشير إلى تقليص التشرد بشكل ملحوظ. كما تم تنفيذ برنامج آخر في كاليفورنيا، حيث تلقى حوالي 100 شخص بلا مأوى 750 دولارًا شهريًا لمدة عام، مما ساهم في تحسين وضعهم السكني وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
تأتي هذه الخطوة من Harris في وقت تجري فيه العديد من المدن الأمريكية الأخرى تجارب مماثلة، بما في ذلك مدينة بالتيمور في ولاية ماريلاند، التي تقدم 1000 دولار شهرياً للآباء دون أي قيود، في تجربة وصفها البعض بأنها “جيدة لدرجة أنها بدت وكأنها عملية احتيال.