العرب والعالم

هجوم مميت على كنيس في مانشستر ببريطانيا يوم كيبور

وقعت مأساة في مانشستر بإنجلترا يوم الخميس عندما قتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة بعد أن اقتحم مهاجم بسيارته تجمعاً خارج كنيس يهودي خلال يوم كيبور، أقدس الأيام في التقويم اليهودي. أعلنت شرطة مانشستر الكبرى في بيان عبر X تأكيد الوفيات وأشارت إلى أن الشخص المشتبه في تنفيذ الهجوم “يُعتقد أنه متوفى”، لكن السلطات ذكرت أنها لا تستطيع التحقق من ذلك بسبب “عناصر مشبوهة” عُثر عليها على جثة المشتبه به.

تفاصيل الهجوم والاستجابة الأمنية السريعة

أفادت الشرطة أن شهود عيان رأوا سيارة تتجه نحو أفراد من الجمهور ولاحظوا طعن رجل واحد خارج كنيس الجماعة العبرية هيتون بارك في كرومبسال، وهي منطقة معروفة بعدد سكانها اليهود الكبير. وصلت وحدات مسلحة من الشرطة إلى المكان وأطلقت النار على المشتبه به، الذي يُعتقد أنه منفذ الهجوم، في غضون سبع دقائق من أولى البلاغات.

ردود الفعل السياسية وتعزيز الأمن

قطع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماعه مع القادة الأوروبيين في كوبنهاغن لمعالجة الوضع. قال ستارمر: “يمكنني تأكيد أن موارد شرطية إضافية يجري نشرها في الكنس في جميع أنحاء البلاد، وسنتخذ كل إجراء لضمان سلامة مجتمعنا اليهودي”. أعرب الملك تشارلز الثالث عن حزنه وصدمته العميقة لدى سماعه عن الحادث المروع في مانشستر، خاصة في مثل هذا اليوم المهم للمجتمع اليهودي.

سياق الهجوم وتأثيره على المجتمع اليهودي

وقع الهجوم في وقت تزايد القلق داخل المجتمع اليهودي، حيث تستمر التوترات من الصراع المستمر منذ عامين بين إسرائيل وحماس في غزة. أشار عمدة مانشستر أندي برنهام للبي بي سي أن المجتمع اليهودي “شهد ارتفاعاً في حوادث معاداة السامية مؤخراً”، مما ساهم في زيادة القلق في المناخ الحالي. تم تكثيف البروتوكولات الأمنية بسرعة في أماكن يهودية أخرى في بريطانيا، حيث شهد أحد أكبر المراكز المجتمعية JW3 حضوراً بوليسياً كبيراً بعد ظهر الخميس.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !