مع انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية اليوم، يتوافد الملايين من الناخبين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في هذا الحدث الديمقراطي الكبير. ومع تزايد الإقبال على التصويت، يثار التساؤل حول إمكانية التقاط صور “السيلفي” مع بطاقة الاقتراع داخل مراكز التصويت، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والرغبة في توثيق هذه اللحظة التاريخية.
في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي، يحظر القانون بشكل صارم التقاط الصور أو تصوير بطاقة الاقتراع داخل مراكز التصويت، بهدف الحفاظ على سرية العملية الانتخابية وحماية خصوصية الناخبين. أي انتهاك لهذا الحظر قد يؤدي إلى فرض غرامات مالية أو عقوبات قانونية أخرى. تشدد السلطات في نيويورك على ضرورة الالتزام بهذه التعليمات لضمان سير الانتخابات بسلاسة ومنع أي تأثيرات غير مرغوبة على الناخبين.
على النقيض، تسمح ولايات أخرى مثل كاليفورنيا وكولورادو وواشنطن للناخبين بالتقاط صور “السيلفي” مع بطاقات الاقتراع الخاصة بهم. وتعد هذه الخطوة تعبيرًا عن الحرية الديمقراطية، حيث تشجع الولايات التي تسمح بهذا التصوير الناخبين على الاحتفاء بمشاركتهم الديمقراطية ومشاركة تجربتهم الانتخابية مع الأصدقاء والعائلة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتعكس هذه الفروق بين الولايات طبيعة النظام الفيدرالي في الولايات المتحدة، الذي يمنح كل ولاية حرية وضع قوانينها الخاصة حول إجراءات التصويت داخل مراكز الاقتراع. تؤكد بعض الولايات التي تمنع التصوير أن هذا الحظر يحمي نزاهة الانتخابات، بينما ترى ولايات أخرى أنه يعزز مشاركة الناخبين ويدعم حرية التعبير.
إذا كنت تنوي التقاط “سيلفي” اليوم خلال عملية التصويت، فمن الأفضل التأكد من قوانين الولاية التي ستصوت فيها لتجنب أي مشكلات قانونية قد تطرأ.