ألمح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إلى احتمال تأجيل انتخابات نوفمبر مهاجما التصويت بالبريد، وزعم أن استخدامه الواسع سيكون كارثة يمكن أن تؤدى إلى انتخابات مزيفة، وقال ترامب فى تغريدته ” مع التصويت بالبريد( وهو ليس تصويتا غيابيا، الذى هو جيد)، فإن 2020 ستكون الانتخابات الأكثر تزويرا وافتقارا للدقة فى التاريخ. ستكون إحراجا كبيرا للولايات المتحدة.. هل نؤجل الانتخابات حتى يستطيع الناس التصويت بشكل أمن ومناسب وبسلامة؟”.
وتشير صحيفة واشنطن بوست إلى أن الدستور الأمريكى منح سلطة تنظيم وقت وموعد وطريقة الانتخابات للكونجرس بمجلسيه النواب والشيخ، ، كما أن لديه سلطة أيضا تغيير هذه القواعد. ولا يملك الرئيس مثل هذه السلطة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدستور ينص على نهاية فترة الرئيس فى يوم 20 يناير عقب إجراء الانتخابات الرئاسية.
وجاءت تغريدة ترامب ،بعد فترة قصيرة من تقرير صدر يظهر ان الاقتصاد الأمريكى تقلص بنسبة 9.5% من إبريل حتى يونيو، هى أكبر تراجع فصلى منذ قيام الحكومة بنشر البيانات قبل 70 عاما، والذى يعكس الدمار الاقتصادى لكورونا، ولم يتضح من تغريدات ترامب ما إذا كان ينوى أن يطلب من الكونجرس تحريك موعد الانتخابات، أم أنه يعتقد أن بإمكانه أن يتحرك بمفرده.
ومع اتجاه مزيد من الولايات إلى التصويت بالبريد خلال الوباء، سعى ترامب مرارا إلى تقويض هذه الطريقة حتى ولو كان من خلال مزاعم بلا أساس، فاهم التصويت بالبريد حوالى 70 مرة منذ أواخر مارس من خلال تغريدات أو تصريحات أو مقابلات صحفية، منها 17 مرة هذا الشهر فقط، وفقا لواشنطن بوست.