عيَّن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الثلاثاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2020، العديد من مستشاريه المقرّبين في مجالس إدارة مؤسسات عامة، في مؤشر على أنه يستعد لترك السلطة رغم استمرار رفضه الإقرار بهزيمته.
إذ من المقرر أن يسلم دونالد ترامب السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، على الرغم من عدم اعتراف الرئيس المنتهية ولايته بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكالة الأنباء الفرنسية أوضحت، الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول، أن دونالد ترامب عيّنَ سفيره السابق لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل، الذي يُعتبر أحد أكثر المدافعين عنه حماسةً بوسائل الإعلام، في مجلس أمناء النصب التذكاري لمحرقة اليهود بالحرب العالمية الثانية في واشنطن.
أما مستشارته المقربة هوب هيكس التي كانت تعمل في منظمة ترامب قبل انضمامها إلى الحملة الرئاسية الأولى للملياردير الجمهوري منذ 2015 عندما كانت تبلغ من العمر 26 عاماً فقط، فستنضم إلى مجلس إدارة منحة فولبرايت، وهو برنامج مِنَح للطلاب الأجانب بالولايات المتحدة والطلاب الأمريكيين في الخارج.
كما ستلتحق المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، بالمجلس الوطني للعلوم التربوية، وهو هيئة استشارية.
فيما يفيد بيان يتضمن تعيين أكثر من أربعين شخصية تضاف إلى تعيينات أخرى في الأسابيع الماضية، عيَّن دونالد ترامب بام بوندي في مجلس إدارة مركز جون كينيدي للفنون بواشنطن.
هذه المدَّعية العامة السابقة لفلوريدا كانت جزءاً من الفريق القانوني المكلف الدفاع عن الرئيس أثناء المحاكمة التي أُجريت بمجلس الشيوخ، في محاولة لعزله.
كانت انضمت أيضاً في الآونة الأخيرة إلى الفريق القانوني الذي خاض المعركة القضائية لترامب ضد بايدن.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من فشل جميع الدعاوى القضائية التي قدّمها تقريباً، والمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية في كل ولاية، يواصل الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب تأكيد أنه فاز في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، من دون أن يقدم أي دليل.
إذ كشفت وكالة رويترز، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد بعدم التوقيع على مشروع قانون بقيمة 892 مليار دولار للإغاثة من فيروس كورونا، يتضمن أموالاً تشتد حاجة الأمريكيين إليها، ودعا إلى ضرورة تعديله؛ لزيادة مبلغ التحفيز.
يجري تمويل عمليات الحكومة الأمريكية على أساس مؤقت حتى 28 ديسمبر/كانون الأول، في انتظار 1.4 تريليون دولار من الإنفاق الاتحادي للسنة المالية 2021، وهي جزء أيضاً من مشروع القانون.
من شأن تهديد الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته عرقلة جهود الحزبين في الكونغرس لتقديم المساعدة لمن انقلبت حياتهم رأساً على عقب بسبب الجائحة.
إذ قال ترامب في مقطع مصور على تويتر: “مشروع القانون الذي يخططون الآن لإرساله إلى مكتبي، مختلف كثيراً عما كان متوقعاً… إنه حقاً وصمة عار”.
بينما أقر كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ التشريع بأغلبية ساحقة، يوم الإثنين.
قال دونالد ترامب إنه يريد من الكونغرس زيادة مبلغ التحفيز إلى 2000 دولار للأفراد أو 4000 دولار للأزواج، بدلاً من 600 دولار للأفراد في مشروع القانون الحالي.
كما أضاف: “كما أطلب من الكونغرس أن يتخلص فوراً من عناصر الهدر غير الضرورية في هذا التشريع، وأن يرسل إليَّ مشروع قانون مناسباً، وإلا فستضطر الإدارة التالية إلى تقديم حزمة إغاثة من كوفيد”.
