تشهد الولايات المتحدة كسوفا كلياً للشمس في الثامن من شهر أبريل القادم لعام 2024، الأمر الذي ينتظره الجميع بحماس لتوثيق الظاهرة السماوية باستخدام الهواتف المحمولة، ولكن مع الاحتشاد من المتوقع أن تواجه البنية التحتية للشپكات الخلوية مشكلة كبرى على غرار ما حدث في عام 2017.
يحذر الخبراء من أنه مع احتشاد ملايين الأشخاص لمشاهدة الظاهرة السماوية، قد تتعطل الشبكات الخلوية، مما يضع ضغطًا شديدًا على البنية التحتية للشبكة.
تم التحقق من صحة المخاوف بشأن خدمة الشبكة من قبل قسم أركنساس لإدارة الطوارئ، الذي قال: “كجزء من تخطيطنا، كان فريق الاتصالات لدينا يراقب المشكلات المحتملة المتعلقة بتغطية الهاتف الخليوي” ومع سفر المزيد من الأشخاص إلى الولاية، “من المتوقع أن تتأثر اتصالات الهاتف الخليوي، ويتم العمل على معالجة القيود المفروضة، وتقليل أي تأثير محتمل على خدمات الاتصالات من خلال التعاون الوثيق مع شركائنا وتنفيذ التدابير المناسبة.”
منذ الكسوف الأخير، يعمل مزودو الشبكات الخلوية على تحصين شبكاتهم، على سبيل المثال، قامت شركة T-Mobile بزيادة استثماراتها في تقوية الشبكة بنسبة تزيد عن 30% خلال العامين الماضيين لتقليل انقطاع الخدمة.
وقال أولف إيوالدسون، رئيس قسم التكنولوجيا، أن الشركة “تعمل جنبًا إلى جنب مع سلطات الولاية والسلطات المحلية لمعالجة الزيادة المتوقعة في حركة مرور الشبكة لضمان الاتصال السلس للجميع.”
قال فيل كولمان، مدير مبيعات التجزئة بالمنطقة في AT&T: “نحن نعلم أنه خلال كسوف الشمس الأخير واجهنا بعض المشكلات في الشبكة حيث كان الناس يواجهون صعوبة في التواصل أو إرسال رسائل نصية أو النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الكثير تغير منذ ذلك الحين”، وأضاف أيضًا أن شبكات 5G الحالية أكثر ملاءمة للتعامل مع مثل هذا الضغط على الشبكة مقارنة بشبكات 4G المستخدمة في عام 2017.