توفي الطفل وودرو بندي البالغ من العمر عامين في 19 يوليو بسبب إصابته بعدوى الأميبا الآكلة للدماغ، والتي يعتقد أنه أصيب بها أثناء السباحة في Ash Springs بولاية نيفادا.
وبدأ وودرو يعاني من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا الأسبوع الماضي، مما دفع والدته بريانا بوندي لنقله على الفور إلى المستشفى. في البداية، شخص الأطباء حالته بأنه مصاب بالتهاب السحايا، لكنهم اكتشفوا لاحقًا أنه مصاب بعدوى الأميبا النيجليرية fowleri الآكلة للدماغ.
تعيش هذه الأميبا عادة في المياه العذبة الدافئة، مثل البرك والبحيرات والأنهار والينابيع الساخنة، وتدخل الجسم عن طريق الأنف. وفي حالات نادرة جدًا، تسبب الأميبا حالة تسمى التهاب السحايا والدماغ الأميبي الأولي (PAM)، والتي تكون فيها نسبة الوفيات مرتفعة جدًا تصل إلى 97 بالمائة.
بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تم الإبلاغ عن 29 حالة بين عامي 2013 و 2022، وأغلب هذه الحالات كانت للفتيان دون سن 14 عامًا.
تنتقل الأميبا عبر العصب الشمي إلى الدماغ، وهو العصب الذي يربط الأنف بالدماغ ويتحكم في حاسة الشم لدينا. بمجرد وصول الأميبا إلى الدماغ، تبدأ في تدمير أنسجة المخ وتسبب عدوى مدمرة تسمى التهاب السحايا الأميبي الأولي، والتي عادة ما تكون قاتلة.
تظهر أعراض PAM بعد أسبوع تقريبًا من التعرض الأول، وتشمل الصداع والحمى والغثيان والقيء وتصل في النهاية إلى تصلب الرقبة والارتباك والنوبات والهلوسة، وتؤدي عادة إلى الوفاة خلال 12 يومًا من ظهور الأعراض.
