تزداد مخاطر اندلاع حرب نووية يوما بعد يوم، نتيجة انتشار العنف في دول عدة، لذلك قد تكون عملية البحث عن عقار بمواصفات معينة أولوية للكثير ممن يعيشون في أمريكا.
فقد خلص خبراء العقارات إلى أن المناطق الأكثر أماناً في أمريكا في حال وقوع حرب نووية هي تلك النائية والريفية، والتي تتمتع بمناخ دافئ وإمكانية الوصول إلى المياه والأراضي الزراعية.
نصح الخبراء بتجنب العيش في المدن الكبيرة ذات الكثافة السكانية العالية، وكذلك تجنب الأماكن التي تعتمد على وسائل النقل الجماعي، ومراكز التسوق، وغيرها من المرافق التي يفضلها الناس عادةً.
ووضح أندرو راغوزا، الرئيس التنفيذي لشركة REMI Realty في نيويورك، لصحيفة Daily Mail قائلاً: “في حال حدوث حرب نووية، سيحدد موقع منزلك فرصك في البقاء على قيد الحياة”.
تغيرت معايير شراء منزل بشكل كبير، فما كان مرغوبًا سابقًا مثل وجود منطقة مدرسية مميزة، وقرب مراكز التسوق، وسهولة الوصول إلى وسائل النقل العام، أصبح الآن ثانويًا أمام أهمية المناخ الدافئ، وإمكانية الحصول على الغذاء والماء.
تعد بعض المناطق في كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس، البعيدة عن مدنها الكبرى مثل سان فرانسيسكو وميامي وهيوستن، خيارات مثالية، وذلك لقربها من المياه وتمتعها بطقس دافئ.
أوضح راغوزا: ” قربك من مصدر للمياه ضمان للحصول على الغذاء والماء الصالح للشرب بعد معالجته”.
كما نصح الوسيط بشراء المنازل في الولايات الواقعة على طول نهر المسيسيبي بما في ذلك أركنساس وإلينوي وأيوا وكنتاكي ولويزيانا ومينيسوتا وميسيسيبي وميزوري وتينيسي وويسكونسن.
من ناحية أخرى، اقترح بعض خبراء العقارات مناطق مثل الغرب الأوسط والجنوب الشرقي الأمريكي، وذلك لقربها من مصادر المياه العذبة والأراضي الزراعية، بالإضافة إلى جبال روكي التي يصعب على الرؤوس الحربية النووية الوصول إليها.
أوضح الوكيل جاسين إدواردز أن ارتفاع جبال روكي يساهم في تسريع انتشار الغبار المتساقط بفعل الرياح العاتية، مما قد يقلل من وصول المواد المشعة إلى المنطقة، وأشار أيضاً إلى أن الموقع الجغرافي لولاية نبراسكا يوفر حماية من التداعيات النووية
