شهدت الولايات المتحدة صباح يوم الاثنين حدثًا جيولوجيًا نادرًا بوقوع زلزالين في منطقتين مختلفتين خلال ساعة واحدة. ضرب زلزال بقوة 4.2 درجة على مقياس ريختر جنوب ولاية أيداهو، بينما وقع زلزال آخر بقوة 3.8 درجة في منطقة خليج مين بنيو إنجلاند، وفقًا للمركز الجيولوجي الأمريكي (USGS).
زلزال أيداهو
وقع الزلزال الأول في الساعة 9:30 صباحًا بالتوقيت المحلي على بُعد 16 ميلًا غرب شمال غرب منطقة كلايتون، وعلى عمق 7 أميال تحت سطح الأرض. وشعر سكان مناطق مثل بويسي، إيميت، وهايلي بالهزة الأرضية. ورغم شدتها النسبية، لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار. الجدير بالذكر أن منطقة كلايتون تبعد حوالي 2057 ميلًا (3310 كيلومترًا) عن مدينة نيويورك.
زلزال نيو إنجلاند
بعد أقل من ساعة، عند الساعة 10:22 صباحًا بالتوقيت الشرقي، وقع زلزال بقوة 3.8 درجة في خليج مين، على بُعد 10 أميال شرق مدينة بورتسموث بولاية نيوهامبشاير. وكانت التقارير الأولية تشير إلى أن قوة الزلزال بلغت 3.9 درجة قبل أن يتم تعديلها إلى 3.8 درجة بعد مراجعة البيانات. كما أشار المركز الجيولوجي إلى إمكانية تحديث الخرائط المتعلقة بشدة الهزة بناءً على البيانات الجديدة.
على الرغم من ندرة وقوع الزلازل في منطقة نيو إنجلاند، إلا أن سكان عدة ولايات مجاورة شعروا بالهزة، خاصة أن بورتسموث تقع على مسافة 233 ميلًا فقط (375 كيلومترًا) من مدينة نيويورك.
المسافة بين الزلزالين
تبلغ المسافة بين المنطقتين اللتين ضربهما الزلزال، وهما كلايتون في أيداهو وبورتسموث في نيو هامبشاير، حوالي 2162 ميلًا (3480 كيلومترًا)، مما يبرز الطبيعة الاستثنائية لهذا الحدث الجيولوجي النادر.
رغم عدم تسجيل أي إصابات أو أضرار في كلا الزلزالين، فإن هذه الهزات الأرضية تلفت الانتباه إلى ضرورة الاستعداد للنشاط الزلزالي حتى في المناطق التي تُعتبر غير نشطة نسبيًا مثل نيو إنجلاند.