في حادثة مأساوية غير مسبوقة، فُجعت قرية الشريف، التابعة لمركز ببا في محافظة بني سويف، بفقدان 74 من شبانها بسبب العاصفة الرهيبة “دانيال” التي اجتاحت مناطق واسعة من ليبيا.
العاصفة، التي أثرت بشكل كبير على العديد من المدن الليبية، تسببت في مقتل وفقدان مئات الأرواح، بما في ذلك المواطنين المصريين.
وزارة الخارجية المصرية قالت إنها تتابع الوضع بمنتهى الحذر، وقد أكدت على جهوزيتها لتقديم الدعم اللازم. في هذا السياق، أعلنت إدارة أمن السواحل في مدينة طبرق الليبية عن وصول 145 جثمانًا للمصريين الذين لقوا حتفهم، وستتم مراسم تغسيلهم وتكفينهم تمهيدًا لإرسالهم إلى مصر.
القرية تعيش حالة من الحزن والصدمة، بينما تنتظر الأجهزة الحكومية إكمال الإجراءات الرسمية لاستقبال الجثامين وتسليمها لأهالي الضحايا لدفنها وفق الشعائر الدينية.
وكانت شهدت مدينة درنة الليبية كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تسبب الإعصار “دانيال” في وفاة أكثر من 5300 شخص، حسبما أكدت آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الداخلية الليبية. في تصريح له، قال محمد أبو لموشة، المتحدث الإعلامي للوزارة، إن العدد الكبير للضحايا يرافقه آلاف من المفقودين.
تجري الآن عمليات البحث والإنقاذ بواسطة فرق محلية للعثور على الأشخاص المفقودين ومساعدة العالقين، مع تنديد أبو لموشة بحاجة البلاد لدعم دولي في هذه الأزمة. في السياق نفسه، أشار طارق رمضان، مسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى أن الأعداد الإجمالية للضحايا لم تتضح بعد، لكن يُعتقد أن عدد المفقودين يصل إلى حوالي 10 آلاف شخص.
وكان الإعصار “دانيال” قد عصف بعدة مناطق في شرق ليبيا يوم الأحد الماضي، بما في ذلك بلدة الجبل الأخضر الساحلية ومدينة بنغازي، حيث تم فرض حظر تجول وإغلاق المدارس لعدة أيام للحد من التأثيرات السلبية للعاصفة.