آمال أحمد- نيويورك نيوز
أعلن عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو أمس الثلاثاء، عن خطته القادمة لمحاربة العنف المسلح والذي أسفر عن مقتل عشرات القتلى وسقوط مئات الجرحى، في أماكن متفرقة من البلاد.
وتحت عنوان “صيف آمن في نيويورك، تحدث بلاسيو عن خطته بحسب ما ورد في صحيفة سي بي إس نيويورك، والتي تركز على انتشار المزيد من رجال الشرطة في المناطق عالية الخطورة والتي تنتشر بها الجريمة والعصابات المقنعة بشكل لافت، واقناع أفراد هذه العصابات بقبول الوظائف بديلا عن هذه الأفعال المشينة.
وفقا لمسؤولو الشرطة في نيويورك، تزايد معدل الجريمة والعنف المسلح بشكل كبير، وبخاصة خلال اليومين الماضيين في برونكس وحدها، فضلا عن جرائم اطلاق النار المميتة التي روعت المواطنين خلال الأسبوعين الماضيين.
يقول مدير إدارة شرطة نيويورك رودني هاريسون: “ارتفعت حوادث اطلاق النار في بروكلين بنسبة 67 في المئة، ونفس النسبة في براونزفيل، بينما تشهد نيويورك وحدها زيادة في معدل تلك الجرائم بنسبة 75 في المئة”.
وأضاف: ” أدى ارتفاع معدل الجريمة إلى نقل 200 شرطي من الوظائف الإدارية إلى المشاركة في الدوريات، ما يؤثر على سير العمل بطبيعة الحال”.
وتابع: “يتزايد عدد ضحايا العنف بشكل مثير للقلق، فقد زاد بمعدل 262 في المئة في الأسبوع الماضي فقط مقارنة بالعام الماضي، لذلك علينا الأخذ بيد هؤلاء الشباب نحو الاتجاه الصحيح، وحثهم على العمل وممارسة الرياضة، كبديل يساعدهم على الحد من انتشار العنف المسلح”.
فيما علق بلاسيو على هذه المسألة بقوله: “سنتأكد من تواجد ضباط الشرطة في أماكنهم الصحيحة،؛لتحقيق العدالة المنشودة، وليس على نطاق المنطقة فحسب، بل لتغطية المدن بأكملها، وسنركز على العصابات المسلحة، مثل عصابتين متنافستين من براونزفيل، والذين تم القبض عليهما بعد عرض مقطع فيديو في تبادل لإطلاق النار العام الماضي.
لا تركز الخطة على المزيد من الاعتقالات، ولكن يعرب المسؤولين على أملهم في وقف عنف الشباب من خلال تقديم بدائل إيجابية، كتوفير الوظائف الصيفية، وتنظيم مباريات لكرة السلة في الصيف، ومراجعة شراء الأسلحة، وأخيرا الحد من ارسال أفراد المجتمع للتحدث مع أفراد العصابات.
من جهة أخرى، يقول ماني جوميز الخبير الأمني والرقيب السابق في شرطة نيويورك: “تقديم هذه البدائل قد لا يسهم في إبعاد رجال العصابات عن الشوارع، ولم ينفصلوا عن ثقافة عصابتهم ويتجهون للعب كرة السلة أو ممارسة أنواع أخرى من الأنشطة الودية مع ضباط الشرطة بسهولة”.
وأضاف: “على العمدة بلاسيو أن يوجه رسالة قوية إلى الشرطة، ويقدم لهم الدعم الكافي لاتخاذ اجراءات حاسمة في مواجهة هذه العصابات حتى مع عمليات التوقيف، وأن تضرب الشرطة بيد من حديد لمجابهة العنف، بجانب منح الشرطة الصلاحيات الكاملة للتعامل الفوري، حتى لا يطمئن هؤلاء المجرمين إلى عدم تنفيذ العقوبات من قبل الشرطة، ومن ثم تزداد الجريمة وتتفاقم المشكلة”.
